قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها الريئس المصري "محمد مرسي" قبل ثلاثة أعوام ووصف فيها اليهود بأنهم أحفاد القردة والخنازير تطارد "مرسي" في كل مكان حتى خلال زيارته القصيرة لألمانيا.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الإسلامي "محمد مرسي" غض الطرف خلال زيارته أمس الأربعاء إلى ألمانيا عن الانتقادات المتكررة حول تصريحاته المعادية للسامية والتي وصف فيها اليهود بأنهم "مصاصي الدماء"، مصرًا على أن تصريحاته خرجت عن سياقها الذي هدف إلى انتقاد الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم أن التركيز الرئيسي لزيارة "مرسي" لبرلين كان للحصول على دعم لإعادة بناء الإقتصاد المصري المتداعى، إلا أن الزيارة لم تخلو من التساؤلات حول تصريحاته التي بثها التلفزيون المصري لتسليط الضوء على سياسات "مرسي" الحالية والسخرية منها.
ومن جانبها، قالت "انجيلا ميركل"، المستشارة الألمانية، خلال مؤتمر صحفي "لقد أخبرني الرئيس" مرسي" بما كان يعنيه، لذا سأترك الامر له دون مناقشات إضافية."
وقال الرئيس "مرسي" في تعليقه "لست ضد الدين اليهودي أو الشعب اليهودي، ومعرض تعليقي كان حول السلوك الدموي وقتل الأبرياء."
وأوضحت الصحيفة أن الجدل القائم حول تصريحات "مرسي" يعكس التصادم الشديد بين حياته المهنية الطويلة كقيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين المعروفة بمعاديتها للسياسات الغربية والإسرائيلية وبين حياته السياسية الحالية كرئيس للبلاد التي تعتمد كثيرًا على الدعم المالي من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، مؤكدة أنه من السهل أن تجد تصريحات معادية لليهود من جانب قيادي الجماعة.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس "مرسي" بدى متوتراً بعض الشيء عندما فتحت التعليقات مجددًا حول تصريحاته السابقة أمس في ألمانيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق