الاثنين، 11 مارس 2013

اليمن.. قادة بالحراك الجنوبي يؤيدون الحوار



  اليمن ,   الحراك الجنوبي ,   علي سالم البيض ,   علي ناصر محمد ,   عبدربه منصور هادي ,   الرئيس اليمني ,   الأزمة في اليمن

الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد مع ممثلة الحراك الجنوبي جهاد عباس على هامش الاجتماع

أبوظبي - سكاي نيوز عربية

أعلن عدد من قادة الحراك الجنوبي في اليمن رفضهم للعنف وتأييدهم للحوار، واعتبروا أن لا بديل عنه لتسوية المسألة الجنوبية سلمياً.

جاء هذا الإعلان في أعقاب اجتماع عقد في دبي السبت، برعاية الأمم المتحدة، وشارك فيه الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء السابق عبد الرحمن الجفري، وقاطعه ممثلو "الجناح المتشدد" في الحراك بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض.
غير أن القياديين اليمنيين الجنوبيين لم يلتزموا رسمياً بالمشاركة في الحوار الوطني المقرر يوم 18 مارس.
وقال المشاركون في بيان صدر إثر الاجتماع وحصلت "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه: "اتفقنا على أنه لا يمكن للقضية الجنوبية أن تحل بشكل مناسب إلا في إطار سلمي.. ونعلن جميعنا التزامنا بنبذ العنف وبذل كامل جهودنا للحيلولة دون حدوث أية أعمال عنف".
ودان المجتمعون "أعمال القتل والاعتقالات غير القانونية" وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين والكف عن اللجوء إلى العنف ومعالجة الانتهاكات الأخرى.
وأعربوا عن اقتناعهم "بإمكانية البناء على روح الحوار التي سادت خلال هذا الاجتماع التشاوري، ونتطلع إلى عقد لقاءات مستقبلية بإشراك جميع المكونات السياسية والحراكية المؤمنة بالقضية الجنوبية".
وكان المستشار الخاص للأمين العام للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر قد جمع هؤلاء القادة في محاولة لإقناعهم بالمشاركة في الحوار الوطني الذي سيصيغ دستوراً جديداً ويعد لانتخابات العام 2014 تنفيذاً لاتفاق أفضى العام الفائت إلى تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ووصف بن عمر الاجتماع بأنه "مهم" وقال في تصريحات صحفية: "كان يضم شخصيات تاريخية وكان نقاشاً بناء ومسؤولاً أدى إلى اتفاق حول نبذ العنف وتأكيد على سلمية الحراك ومبدأ الحوار لمعالجة قضية الجنوب"، لافتاً إلى "أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا العدد من القيادات".
وعن إمكان مشاركة المجتمعين في الحوار الوطني، قال "كل شيء سيحسم خلال الأيام القليلة المقبلة وكل الاحتمالات قائمة".
وحضر الوفد الذي يمثل علي سالم البيض افتتاح الاجتماع وسلم بن عمر رسالة تتضمن مطالبه.
وطالب البيض في هذه الرسالة بـ"توفير حماية دولية لشعب الجنوب باستبدال جميع الوحدات العسكرية والميليشيات التابعة للقوات الشمالية بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بهدف حماية السكان المدنيين".
وتعد مشاركة الجنوبيين أساسية لإنجاح الحوار الوطني الذي سيبدأ برعاية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على أن يضم مجمل القوى السياسية اليمنية.
وتشهد مدن عدة في جنوبي اليمن، وخصوصاً عدن، منذ أسابيع مواجهات بين قوات الأمن ومسلحين انفصاليين ينتمون إلى الجناح "المتشدد" في الحراك الجنوبي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق