السبت، 13 أبريل 2013

مصر : الكنائس ترفض دعوة الجيش لحماية الأقباط.. وتؤكد: «الشعب يحمينا»


 احداث الكاتدرائية
احداث الكاتدرائية
رفضت الكنائس الثلاث «الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية»، دعوة عدد من النشطاء الأقباط للجيش بالنزول لحماية الأقباط والأديرة والكنائس من الاعتداءات المتكررة عليهم، وآخرها ما شهدته مدينة الخصوص والكاتدرائية، وأكدوا أن الحماية تُطلب من الشعب كله.
كان عدد من النشطاء الأقباط، على رأسهم نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، تقدموا بمذكرة رسمية إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، طالبوه فيها بتدخل الجيش لحماية الأقباط بعد أحداث الخصوص والكاتدرائية، بسبب ما وصفوه بـ«تخاذل» الرئيس محمد مرسى وحكومته عن ذلك.
وقال القس إكرام لمعى، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الإنجيلية، إنه ليس مع الدعوة لحماية الجيش للأقباط؛ لأن القوات المسلحة مهمتها حماية الحدود والوطن كله، والأقباط جزء من الشعب المصرى، وما يتعرضون له يتعرض له المسلمون.
وأضاف لـ«الوطن»: «ما شهدته الكاتدرائية المرقسية بالعباسية من اعتداءات، شهدته قبلها بأيام مشيخة الأزهر الشريف، وطلب الأقباط لحماية الجيش لهم بها تمييز لا يجب أن يكون سواء أكان سلبياً أم إيجابياً، كما أنها دعوة تزيدهم انعزالاً عن المجتمع، وتزيد من نعرات التقسيم الطائفى وزيادة الاحتقان، وإذا كان لا بد من الحماية فهى تُطلب من الشعب كله الذى ظهر معدنه أثناء ثورة 25 يناير ولا تُطلب من رئيس ولا مؤسسة».
من جانبه، أوضح الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، أن طلب حماية الجيش للأقباط لا يمكن أن يأتى من قبِل نشطاء سياسيين، وإنما من رؤساء الكنائس وهو أمر لم يحدث أصلاً؛ لأنه قرار يجب دراسته جيداً قبل اتخاذه.
وأشار لـ«الوطن» إلى أن طلب تدخل الجيش فى الشأن الداخلى هو آخر شىء ممكن أن يلجأ إليه الأقباط؛ لأن مهمة القوات المسلحة هى حماية الحدود، وإذا كان لا بد من طلب حماية أحد للأقباط فيُطلب من الشعب كما حدث أثناء اللجان الشعبية التى كان أغلبها من المسلمين، وتولوا حماية الكنائس أثناء اندلاع ثورة 25 يناير، وليست القوات المسلحة التى فعلت ذلك.
وأكد المقر البابوى للكنيسة الأرثوذكسية أنه يرفض تلك الدعوات، ويرى أن الجيش مهمته حماية الحدود وليس له تدخل فى الشأن الداخلى، وأن الحماية تُطلب من الشعب وعقلائه ونبذ تغذية النعرات الطائفية وتغيير الخطاب الإعلامى المُحرض ضد الأقباط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق