الأحد، 28 يوليو 2013

أراء حرة... والله جالى انفصام بقلم خالد بيومي



مع إنى كنت فى «الاتحادية» تأييدًا لمصر لا لأشخاص لأنى ضدّ ما فعله المصريون من 60 سنة لتعظيم وتفخيم أى شخص
يجلس على كرسى ويكون له دور فى حكومة، ولكن وبصراحة الانفصام اللى جالى نتيجة ما شاهدته فى «الاتحادية» من احتفال بوزير ضمن حكومة يترأسها الدكتور الببلاوى ويعمل تحت رئيس مؤقت هو المستشار عدلى منصور، نعم الفريق عبد الفتاح السيسى شخصية جديرة بالاحترام، رجل عسكرى مصرى أصيل يعلم ويقدر قيمة الشعب المصرى، رجل وطنى تعلمها من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كل التحية والتقدير لرجالنا وكل رجال القوات المسلحة المصرية على ما تحققه وتفعله للشعب المصرى من أبنائهم وأشقائهم، وهو حق أصيل لطبيعة القوات المسلحة المصرية التى تختلف عن كل الجيوش فى المنطقة العربية لطبيعتها التى تربت عليها منذ قديم الأزل، فالجنود المصريون خير أجناد الله فى الأرض، الحقيقة ما شاهدته من لفتات وصور وكليبات مصورة تم تسجيلها للقائد العام للقوات المسلحة يجلعنى أفكر فى ما سبق من رجال تولوا قيادة البلاد، نحن من صنعنا منهم أساطير، والسبب معروف، أن الشعب المصرى شعب عاطفى إلى حد الثمالة، ليس لديه وسط فى التعامل عندما يعشق دون حساب، وهذا هو أسوأ شىء تعلمناه وتربينا عليه ونما عليه أولادنا فى الأجيال السابقة وسيتعود عليه أولادنا فى المستقبل، بعدما شاهدت ما أخشى منه بالأمس، الجميع أو على الأقل الغالبية للفريق عبد الفتاح السيسى وقراره وتأييد الشعب له فى القضاء على الإرهاب بتاع الجماعة المحظورة.
أخشى علينا من المستقبل من إعلامنا المفرط قوى فى الحديث عن الرجل.. أخشى علينا وعلى شبابنا من ضياع حقهم فى الثورة الأولى التى ضحى الكثير منهم فيها بحياتهم من أجل المحروسة قبل أن يأتى الفريق عبد الفتاح السيسى للمنصب.. أخشى على مصرنا من إعلامنا المتكرر بأخطائه المتكررة فى صنع أسطورة أخرى لحكم مصر.. أخشى علينا كلنا أن نخرج بعد ذلك وأن نعود لرفع لافتات «يسقط يسقط حكم العسكر»، وهذا ما لا أتمناه من كل قلبى، فمصر لم تعُد تحتمل المشكلات، ولكن ما لا أخشاه أن الرجل نفسه الفريق عبد الفتاح السيسى يعلم جيدًا أن مصر سيحكمها شبابها، هذا هو كلامه فى كل خطاباته.

ارفعو أيديكم بالدعاء وقولوا: يا رب احمِ مصر من إعلامها.. يا رب احمِ السيسى من الغرور والتعالى على بلاده وأولاده وأشقائه.. يا رب احمِ مصر من حالة الانفصام التى نحن عليها. آمين آمين يا رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق