وأضاف المصدر أن ضبط العصابة جاء إثر قيام قوات الشرطة
باعتراض يوم سيارة " كاميري" بيضاء اللون تحمل لوحة رقم (59110) الاثنين
الماضي بعد تلقيها بلاغ بالسيارة من أمن صنعاء الذي رصد مغادرتها العاصمة
اليمنية باتجاه عدن وعند وصولها جولة المجسم بدار سعد تم ايقاف السيارة من
قبل قوات الأمن وتفتيشها وعثر بداخلها(32) باكت من لحبوب المخدرة نوع
"برازول" ويحتوي كل باكت على شريطين إضافة إلى ست ورق "لفائف" بودرة.
وأضاف المصدر ان قوات الامن قامت بضبط السيارة والشخصان
اللذان كان يستقلان السيارة وهما (ع, س , ن) و( أ , ح , أ ) وايداعهما سجن
شرطة الشيخ عثمان لاستكمال إجراءات التحقيق.
وأكد المصدر ان (ع, س , ن.. أ , ح , أ ) قد اعترفا أيضا
بوجود كمية أخرى في كيس (إعلانات) كبير يحوي حبوبا مخدرة كان موجودا في
السيارة التي ضبطا فيها، إلا أنها اختفت بعد ضبطهما. ولعل اختفاء كيس
الحبوب المخدرة قد يثير تساؤلات وعدة ويوجه اتهامات لعدد من الضباط والجنود
بأخذه.
مضيفا أن المتهمان قد اعترفا – أيضا - أثناء التحقيق أن
الحبوب المخدرة تابعة لنجل أحد المستثمرين املا منها في عدن فقامت الشرطة
باستدراجه بالحضور إلى ساحل أبين عبر المتهمين في العثور على مخدرات في
سيارته وفقا لأقوال المتهمين وبعد حضوره للساحل قام أفراد الامن بتفتيش
سيارته لكنهم لم يعثروا على شيئ فيها سوى مسدس مكروف .
وأردف المصدر قائلا قمنا باعتقاله وسجنه في الشرطه وتم فتح
محضر للتحقيق لكننا لم نجد عليه أية دليل يدينه فتم الإفراج عنه من قبل
وفقا لإجراءات قانونية ورسمية مقابل ضمانة تجارية.
وأكد المصدر أن الضابط طه الصبيحي قائد قوات امن الطوارئ في
امن عدن قاما يوم الاربعاء الماضي ويرافقه مجموعة كبيرة من الجنود باقتحام
مقر شرطة الشيخ عثمان وكسر باب السجن بعد اطلاق الرصاص في الهواء وأخذ
المتهمين من الشرطة بالقوة بذريعة نقل ملف القضية من شرطة الشيخ إلى إدارة
الأمن .. و قمنا بتسليمه محاضر التحقيق والمضبوطات بعد ان عملا لنا استلام
بها.
"مضيفا" أن شرطة الشيخ تفاجأت لاحقا بالإفراج عن المتهمين مقابل رشوة مالية كبيرة فتم بإبلاغ مدير الأمن ووزارة الداخلية بالحادثة.
مؤكدا ان وزارة الداخلية أصدرت توجيهات حاسمة لإدارة أمن عدن بإعادة المذكورين إلى السجن وتحويلهم إلى النيابة وفقا للقانون .
وهو جعل مدير أمن عدن صادق حيد يضغط على الضباط المتورطين في
الافراج عن المتهمين بإعادتهم خلال 24ساعة وهو ما تم بالفعل حيث قامت قوات
من الأمن الخاص بإعادة اعتقال المتهمان(ع, س , ن.. أ , ح , أ ) وشخصان
آخران هما نجل المستثمر (ح , ش , ز , ع ..وشخص أخر لاعب غي نادي التلال
ويدعى ع , ن , ف) وتم اعادة ضبط السيارة الكامري وسيارة صالون (مونيكا)
سوداء تابعة لنجل المستثمر .
لكن مصدر مسؤول في إدارة أمن عدن أن إدارة قوات الأمن اعتقلت أربعة أشخاص متهمين بتجارة الحبوب المخدرة
بقيادة نجل مستثمر في عدن، واعترف المصدر بأن بعض ضعفاء النفوس والفاسدين
من ضباط إدارة أمن عدن قاموا بالإفراج عن نجل المستثمر مقابل مبلغ مالي
يقدر بمليون ريال، وعندما علم طه الصبيحي قائد أمن طوارئ عدن توجه إلى شرطة
الشيخ عثمان وأخذ المتهمان الآخران في شرطة الشيخ وسلمهما إلى إدارة أمن
عدن ، خوفا من الإفراج عنهما، نافيا أن يكون قد تم الإفراج عن المتهمان
الآخران، مضيفا : عندما علم مدير الأمن بحادثة الإفراج عن نجل المستثمر قام
بالضغط على الضباط والمسؤولين بالإفراج عنه وأملهم 24 ساعة لإعادة ضبط
المذكور، وهو ما تم بالفعل، بإعادة ضبطه صباح الخميس، مع شخص آخر لاعب في
نادي التلال الرياضي يدعى (ع، ن، ف).
وأكد المصدر بأن جميع المتهمين الأربعة تم إحالتهم إلى سجن
الصولبان بمعسكر الأمن المركزي بخور مكسر، ولا تزال التحقيقات جارية وسيتم
احالتهم إلى النيابة عقب الانتهاء منها.
وواصل المصدر الأمني حديثه : أنه على الرغم من تورط بعض
الضباط بالإفراج عن زعيم العصابة مقابل مليون ريال إلا أن إدارة الأمن لم
تتخذ إي إجراءات عقابية ضد الضباط، في الوقت الذي أكد مصدر في شرطة الشيخ بإن إدارة أمن عدن قامت بإيقاف الضباط والأفراد وأحالتهم
للتحقيق في حين أنهم هم من ضبط العصابة وكان يجب مكافئتهم.
وبين تناقضات تصريحات المصدر الأمني في شرطة الشيخ وإدارة أمن
عدن يبقى هنالك سؤالا يبحث عن إجابة وهو أن هناك عصابة كبيرة تقف خلف هذه
المجموعة التي تم ضبطها في عدن، ووقعوا ضحايا لهذه العصابة الخفية التي
عملت على استقطاب وتجنيد شباب من أبناء شخصيات عدنية اجتماعية شهيرة في عدن
وتوظيفهم في تجارة المخدرات لتدمير أبناء عدن. ونتمنى من إدارة أمن عدن أن
تتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية في الكشف عن المسؤولين المحقيقيين
الذين يعملون في تجارة المخدرات بعدن، وما ضبط هذه المجموعة إلا بداية
الخيط الأبيض للكشف عن القوى الخفية والحقيقية التي تعمل في تجارة وترويج
المخدرات في أوساط الشباب بعدن بطريقة ممنهجة ومدروسة.
(صدى عدن)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق