الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

بالقبض عليه سقط أحد أهم رجال "الباشمهندس".. أبوبكر.. عضو إرشاد الإخوان الذى كافأه الشاطر بـ"القليوبية

              د.حسام ابو بكر..محافظ القليوبية السابق
ضربة من العيار الثقيل وجهتها أجهزة الأمن الثلاثاء، لجماعة الإخوان، بإلقاءها القبض على الدكتور حسام أبو بكر، محافظ القليوبية السابق، وأحد رجال المهندس خيرت الشاطر، وأحد العناصر الفاعلة فيما يعرف بـ"المجموعة الرئاسية"، أو"رجال الباشمهندس"، الذين تصدوا للمشهد وأداروا اعتصام رابعة العدوية.

تم تعيين أبو بكر عضو مكتب إرشاد الإخوان محافظا للقليوبية في حركة المحافظين التي أجراها الرئيس السابق محمد مرسي بتاريخ 16 يونيو 2013 بضغوط من رجل الجماعة الحديدي خيرت الشاطر.

ينتمي أبو بكر لمحافظة الدقهلية من مواليد المنصورة يبلغ من العمر قرابة 55 عاما.

لعب أبو بكر بالتعاون مع باقي المجموعة الرئاسية وعلى رأسهم علي محيي حامد وأسامة ياسين دورا بارزا في التخطيط والتوجيه لمسيرات الجماعة، التي أثارت غضب القيادة العامة للقوات المسلحة لمحاولة هذه المسيرات عرقلة الحياة اليومية للبلاد، وإظهار ما يمكن وصفه بضعف قبضة النظام، الذي تمخض عن الموجة الثورية الثانية في "30 يونيو"، على زمام الأمور.

وكشفت مصادر بالإخوان لـ"بوابة الأهرام" أن أبو بكر أحد أسباب عرقلة المفاوضات التي شرع فيها القيادي الإخواني محمد علي بشر وعمرو دراج من أجل إنجاز المصالحة الوطنية، حيث كان يؤكد وباقي المجموعة الرئاسية –بحسب المصادر- أن المجموعات الموجودة برابعة لن تبرحها حتى عودة مرسي للحكم.

وأوضحت المصادر، أن أبو بكر وعلي محيي حامد خططا لشل حركة البلاد من خلال التصعيد بالمظاهرات العشوائية والضغط على القوات المسلحة بالدعوة لعصيان مدني ينفذه أنصار الرئيس السابق على أن يحول أنصار مرسي مؤسسات الدولة من مباشرة عملها من خلال الاعتصام بالمؤسسات الحكومية.

ونوهت المصادر إلى أن أبو بكر بالتعاون مع باقي المجموعة الرئاسية خطط للضغط على قوات الشرطة العازمة على فض الاعتصام من خلال إخراج بعض المجموعات المتواجدة برابعة العدوية لإثارة الفوضة في عموم البلاد، بالإضافة إلى تسيير مظاهرة ضخمة تقوم بالضغط على قوات الشرطة التي تفض الاعتصام من الخلف.

ويشار إلى أن حسام أبو بكر تم تصعيده لعضوية مكتب إرشاد الجماعة بدعم من المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد بعد استقالة كل من الدكتور محمد مرسي والدكتور عصام العريان والدكتور سعد الكتاتني والمهندس سعد الحسيني من عضوية مكتب الإرشاد لشروعهم في تأسيس حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية للإخوان في أبريل عام 2011 بعد الموجة الثورية الأولى في "25 يناير".

كان أبو بكر قبل الموجة الثورية الأولى أحد قيادات الإخوان بالدقهلية، حيث استدعاه الشاطر وكلفه برئاسة مكتب إداري جماعة الإخوان بشرق القاهرة.

وأثبت أبو بكر ولاءا غير محدود للشاطر، وعندما قامت الجماعة بإنشاء اللجنة الإعلامية المركزية كلفه الرجل الحديدي برئاسة اللجنة الإعلامية ولعب دورا بارزا في التخطيط لإطلاق القناة الناطقة باسم الجماعة "مصر 25"، ولعب دورا بارزا في وضع الإستراتيجية الإعلامية للجماعة للتعامل مع وسائل الإعلام المناوئة للإخوان.

ويذكر أن الشاطر قبل تعيين أبو بكر محافظا للقليوبية رشحه لشغل منصب محافظ القاهرة في حركة المحافظين الأولى التي أجراها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية السابق، في سبتمبر الماضي، إلا أن المواءمة السياسية حالت دون تكليفه بهذا المنصب في هذه الفترة، وتم إرجاء القرار حتى تم تعيينه محافظا للقليوبية فى القرار الجمهوري الصادر في 16 يونيو.

ويعتبر أبو بكر أحد أقرب أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، للرجل الحديدي خيرت الشاطر حيث دخل الطرفان في شراكات مالية عديدة إحداها شركة لتجارة المصاعد بعد الموجة الثورية الأولى في "25 يناير".

ويشار إلى أن أبو بكر كان من أكثر الشخصيات إثارة للجدل داخل الجماعة، حيث كان يقر الجميع بأنه لولا علاقاته بالشاطر لما تمكن من الوصول إلى ما وصل إليه من تصعيد في السلم الإداري للجماعة وللدولة على عهد رئاسة مرسي.

وعندما تسرب خبر عن عزم الجماعة تعيين أبو بكر محافظا للقليوبية أثار غضب بعض قيادي الجماعة بالمحافظة لترشيح محافظ للقليوبية من خارجها، وفي هذا السياق قام بعض الشباب الذين ينتمون لأحزاب مختلفة بينها "مصر القوية و"التيار المصري"، خلال هذه الفترة بتشكيل ائتلاف للضغط على السلطة الحاكمة لإثنائها عن تعيين أبو بكر محافظا للقليوبية، إلا أن جهودهم باءت بالفشل وصدر قرار مرسي بحركة المحافظين، الذي ضم أبو بكر كمحافظ للقليوبية.

وبالقبض على أبو بكر انتهت مسيرة أحد أبرز رجال المهندس خيرت الشاطر الذي اعتمد عليه في أعمال كثيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق