الجمعة، 6 ديسمبر 2013

اليمن :ماهى حقيقة استهداف عبده ربه منصور الليوم

صورة للرئيس هادي أثناء الإجتماع اليوم
تثير زيارة الرئيس هادي إلى مقر مجمع وزارة الدفاع اليمنية عقب الهجوم مباشرة وبسرعة كبيرة حتى في ظل إستمرار الإشتباكات المتقطعة وإجتماعه بقيادات امنية هناك الكثير من التسأولات.
اهم تلك التسأولات هي "هل كان الرئيس هادي متواجداً داخل المجمع وهل كان هو الهدف من الهجوم؟"
الهجوم الذي حصل اليوم يدل على ان هناك تسهيلات كبيرة قدمت للمهاجمين وأن هناك تواطء من الداخل فهل كانت هناك محاولات لتصفية الرئيس هادي؟
لايمكن بأي حال من الأحوال أن يتوجه الرئيس إلى مجمع الدفاع في ظل وجود اشتباكات متقطعة، وفي مثل تلك الظروف، بل أن التصرف الطبيعي والمنطقي أن يتم نقل الرئيس إلى مكان آمن جداً تحسباً لأي هجوم بالتزامن مع الهجوم على مقر وزارة الدفاع.
الرئيس هادي معروف عنه البطء في إتخاذ القرارات وعدم التسرع فمن غير المتوقع فجأة أن يتسرع ويقوم بزيارة إلى مقر وزارة الدفاع التي تشهد إشتتباكات في ظل حديث وأنباء عن إنقلاب عسكري قد يكون هادي أهم أهدافه.
السؤال الآخر الذي يطرح نفسه لماذا هاجم المسلحين مقر المستشفى وفجروا السيارة المفخخة أمامه ولماذا لم يتجهوا مباشرة إلى مقر وزارة الدفاع الموجود في نفس المجمع؟
لا يمكن مطلقاً لأي مسلح يقوم بمثل هذه العملية أن يترك الصيد الثمين وهو مقر وزارة الدفاع ويتوجه إلى مستشفى يعج بالمرضى الإ إذا كان هناك صيد ثمين داخل المستشفى والذي من المتوقع أن يكون الرئيس هادي ذاته.

وبحسب روايات شهود عيان فأن المسلحين أعدموا كل من وجوده أمامهم بلا إستثناء، والتفسير لهذا التصرف هو أن المسلحين كانوا يخشون هروب الهدف متنكراً فعمدوا إلى إعدام كل من وجوده أمامهم.
فهل كان الرئيس هادي هو الشخص المستهدف من هذه العملية وهل كان متواجداً داخل المستشفى لحظة الهجوم عليه؟
القاعدة تتبنى هجوم صنعاء والجيش الأميركي يتأهب لمساعدة اليمن
تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الهجوم على وزارة الدفاع اليمنية أمس والذي خلف 52 قتيلا و167 جريحا، في حين نددت الولايات المتحدة بشدة بالهجوم كما رفعت حالة التأهب الإقليمية في صفوف قواتها.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن بيان نشرته مواقع مرتبطة بالقاعدة أن التنظيم استهدف الوزارة لكونها غرفة عمليات للطائرات بدون طيار يديرها خبراء أميركيون.
كما اعتبر البيان أن المقار الأمنية التي يستخدمها الأميركيون "في حربهم ضد الأمة الإسلامية تعد أهدافا مشروعة".
من جانبها وصفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية الهجمات بالمروعة، موجهة التعازي لأسر الضحايا، وأعلنت وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب اليمني وبمساعدته "مع سعيه للتقدم نحو عملية ديمقراطية انتقالية".
وفي حين أعلنت واشنطن أنها لا تملك معلومات حول احتمال وجود أميركيين بين الضحايا، نصحت الخارجية جميع المواطنين بتجنب السفر إلى اليمن أو محيطه، كما أوصت السفارة الأميركية في صنعاء جميع موظفيها بعدم الاقتراب من وزارة الدفاع.
ومن جهته رفع الجيش الأميركي حالة التأهب الإقليمية في صفوف قواته بعد الهجمات، وفق ما أكده مسؤول كبير بوزارة الدفاع.
وذكر المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن الجيش على أهبة الاستعداد لمساعدة "شركائه اليمنيين على متابعة هذا الحادث".
تفجير واقتحام
ووقع الهجوم عندما فجر مهاجم سيارة محملة بالمتفجرات عند المدخل الغربي لمجمع وزارة الدفاع القريب من المستشفى العسكري، أعقب ذلك دخول سيارة محملة بمسلحين اشتبكوا مع حراس الوزارة وسيطروا لبعض الوقت على بعض مباني المجمع.
وهز الانفجار الذي وقع بعد وقت قليل من وصول العاملين بالوزارة إلى مكاتبهم حي باب اليمن على مشارف صنعاء القديمة، وتصاعدت أعمدة الدخان في سماء المنطقة.
وقتل في الهجوم عدد من العاملين في المجال الطبي بينهم ألمانيان وفيتناميان ويمنية وثلاث ممرضات فلبينيات وهندية، ومن بين القتلى أيضا قريب للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان يزور مريضا بالمستشفى، وفق ما أفاد الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع.
فتح تحقيق
وزار الرئيس هادي مستشفى العرضي ومبنى وزارة الدفاع وعقد اجتماعا استثنائيا بالقيادات العسكرية، ووجه بتشكيل لجنة للتحقيق برئاسة رئيس هيئة الأركان، ترفع تقريرها إلى رئيس الجمهورية خلال 24 ساعة.
وكان خبير في شؤون الحركات الإسلامية قال لوكالة رويترز إن الطابع "الانتحاري" للهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة.
وقد نددت الأمم المتحدة بالهجوم، كما أدانته ألمانيا وبريطانيا وفق بيانين صدرا من وزيري خارجية البلدين.
كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، الهجوم ووصفه بأنه "عمل جبان يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الدينية والإنسانية".
ويواجه اليمن تهديدا أمنيا من مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة تكررت هجماتهم على مسؤولين ومنشآت حكومية على مدى العامين الأخيرين.
ويأتي الانفجار في وقت يشهد فيه اليمن تأزما في سير الحوار الوطني، الذي يفترض أن يساهم في إنهاء المرحلة الانتقالية والوصول إلى دستور جديد وشكل جديد للدولة.

أكد القنصل الفخرى للفلبين لدى اليمن محمد الجمل نجاة جزء كبير من العاملين 

بالمستشفى المحلق بوزارة الدفاع بمجمع العرضى. وكانت الفلبين قد أدانت الهجوم 

الإرهابى الذى شهده اليمن أمس الخميس، وتبناه تنظيم القاعدة فى اليمن، حيث هاجم 

انتحارى بسيارة مفخخة ومسلحون بأسلحة ثقيلة مجمع وزارة الدفاع فى العاصمة 

صنعاء، ما أدى إلى مقتل اثنين وخمسين شخصا، من بينهم سبعة فلبينيين وإصابة 167 

آخرين. وقال راؤول هيرنانديز، المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية الفلبينية، اليوم 

الجمعة، إن أحد عشر فلبينيا آخرين أصيبوا بجروح طفيفة، ومن بين القتلى الفلبينيين 

السبعة طبيب وممرضات، وإن الضحايا جزء من أربعين عاملا فلبينيا فى المستشفى 

الكائن داخل المجمع، وألف فلبينى بصفة عامة يقيمون فى اليمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق