الاثنين، 3 فبراير 2014

دم السلاحف ينقذ بحاراً تاه في المحيط 14 شهراً

نشرت صحيفة دايلي ميل البريطانية الصور الأولى للبحار التي أنقذته قوات خفر السواحل المكسيكية بعدما تاه في المحيط الهادي حوالي 14 شهراً عاش خلالها على صيد الأسماك ودم السلاحف.

وكان البحار خوسيه إيفان أبحر في 24 ديسمبر (كانون الأول) 2012 من المكسيك برفقة صديق له لصيد أسماك القرش قبل أن يجنح بهما القارب ويتوهان في عرض المحيط، وظلا طوال أشهر يقتاتان على ما يجود به البحر من أسماك وسلاحف وحيوانات بحرية أخرى.

غير أن صديق إيفان لم تكتب له النجاة وتوفي قبل عدة أشهر وتركه وحيداً في عرض البحر يصارع من أجل البقاء، قبل أن تقذف به الأمواج باتجاه إحدى الجزر المرجانية، حيث تمكن بعض السكان من العثور على القارب.

وكان إيفان الذي تعود أصوله إلى السلفادور وعاش معظم فترات حياته في المكسيك في حالة صحية ونفسية يرثى لها عندما تم العثور عليه، ونقل على متن قارب تابع لخفر السواحل المكسيكية إلى عاصمة جزر المارشال بعد رحلة استغرقت 22 ساعة في البحر.

وتحاول السلطات في جزر المارال الاتصال بالسلطات المكسيكية للتحقق من هوية البحار والترتيب للإجراءات الللازمة لإعادته إلى بلاده التي غاب عنها لأشهر طويلة.

وتعيد قصة إيفان إلى الأذهان قصة الفيلم الأمريكي الشهير "منبوذ" الذي أنتج عام 2000، وتدور أحداثه حول موظف في شركة نقل بضائع تسقط طائرته على جزيرة نائية، يعيش عليها لعدة أشهر، ويصنع قارباً يحاول العودة به إلى بلاده قبل أن تتمكن السلطات من العثور عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق