الأحد، 26 أبريل 2015

عقرتموها... وستندمون..! .بقلم : المعرش ناضل لتتحرر










.بقلم : المعرش ناضل لتتحرر


عقرتموها بحقدكم.. بغدركم.. بقتلكم.. برشوتكم.. بسرقتكم.. بفسادكم.. بكذبكم.. .. .. .. وبصمتكم!
لعقود خلت، أنشد الجنوبيون وحدة صادقة. فسخروا لها ما يستطيعون، من القوة العسكرية الى المناهج الدراسية والخطط السياسية. فكانت قبلة السياسيين والشعب. ولصدقهم تناسوا ان يقارنوا، ولو عن ضهر قلب، بين الكثافة السكانية والمساحة الجغرافية. ولو خانتهم نياتهم ففعلوا لما ارتضوا وحدة ابدا ليسوا بحاكميها، وليتهم فعلوا!
في الشمال، ولبالغ الأسف، كانت النظرة سلبية عند الكثيرين. فالذي لم ينظر الى الجنوب بالنظرة المذهبية، نظر اليه من ناحية الفيد والثروات والمساحات؛ ومنهم من نظر اليه نظرة انتقامية، لما للجيش الجنوبي السابق من صولات معهم. ولو أنه طهرهم، اذ ذاك، لكان أسلم للجنوب والشمال في آن واحد! وكقادة سياسيين لم يصدق بهم غير الحمدي عليه رحمة الله.
ذهب الجنوبيون الى الوحدة فرحون مبتهجون، ويأملون آمال ليست في أطناب المستحيل. فبدأ الدم الخبيث يتدفق الى الجسد السليم، فضهرت أعراض من ذو الوهلة الأولى. البيض، ولما نجد عليه في قلوبنا، كان أول المتنبهين لذلك. حصلت حرب التسعين والشمال قاطبة يعدو خلف الحرب المقدسة مع الكثير من الجنوبيين. فانشقت اللحمة وتصدعت التربة وبدأ مصطلح 'دحباشي' بالضهور ينعت كل شمالي على اختلافهم.
منذو تلك اللحظة وأبناء الشمال بين أكثرية شامته وأقلية صامتة، حتى عهد قريب. فلما حصل ما يفوق حرب التسعين، ولا زال حاصل، تغيرت المعادلة:
فانخفض منسوب الشامتين لمصلحة الصامتين، كسالفة أجدادهم من قوم صالح؛ ولم يعلموا ان الله اهلك ثمود قاطبة لما ارتضوه من عقر الناقة بصمتهم مع ان العاقر واحد.
في التسعين كان الوحدويون من ابناء الجنوب سواد عظيم. فانخفض ذلك كثيرا في اربعة وتسعين وانعدم تماما في الفين وخمستعشر!
فمن اراد وحدة حقيقية من ابناء الشمال ربما عليه ان ينتظر قرونا كثيرة،
وربما أطول من ذلك، ولا ابالغ ان قلت الى الأبد!
عقرتموها أيها الصامتون.. عقرتموها وستندمون..
قاتل الله حقدكم وغدركم وظلمكم وفسادكم وصمتكم.. آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق