الاثنين، 1 فبراير 2016

انهام نركيا لروسيا بانتهاك اجوائها الجزية


a33c1515-1826-4f53-bddc-c177c4619c73
اتهمت تركبا روسيا  بانتهاك أجوائها الجوية ولكن هذه المرة دون إسقاط لطائرات بخلاف المرة السابقة حين أسقطت تركيا طائرة روسية من نوع سوخوي 24اخترقت مجالها الجوي قرب الحدود السورية، في 24 نوفمبر.  واستدعت تركيا  القائم بالأعمال الروسي في أنقره للاحتجاج على اختراق طائرة روسية مجالها الجوي من جديد واصفة التصرف”باللا مسؤول”.
وجاء في بيان وزارة الخارجية التركية أن المسؤولين عن أجهزة الرادار وجهوا أكثر من تحذير باللغتين الروسية والإنجليزية للطائرة العسكرية الروسية قبيل دخولها المجال الجوي، معتبرة الانتهاك مؤشرا واضحا للتصرفات الروسية لزيادة المشاكل رغم تحذيرات تركيا وحلف شمال الاطلسي لموس                                              ودعت الخارجية التركية روسيا للتصرف بمسؤولية محملة إياها المسؤولية الكاملة عن أية تطورات خطيرة غير مرغوب بها قد تنجم عن ذلك”.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان مساء السبت ، إن اختراق طائرة روسية للمجال الجوي التركي يعتبر خرقا للمجال الجوي لحلف شمال الأطلسي أو ما يُعرف بـ”ناتو،”.
وذكر أن وزارة الدفاع الروسية نفت الاتهامات التركية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف إنها “دعاية لا أساس لها”، وفق ما نقلته وكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية الرسمية.                                  واشتعلت التوترات بين روسيا وتركيا منذ تدخل الأولى عسكريا في سوريا لدعم النظام السوري الذي يسعى النظام التركي لإسقاطه.                                                                                                                       وتنفذ الطائرات الروسية ضربات جوية في سوريا لدعم القوات التابعة لبشار الأسد قرب الحدود التركية.         ونجمت عن التدخلات الروسية اقتحام طائرة لحدود تركيا دفع مقاتلتين تركيتين من طراز إف 16 اعتراضها وقفز طاقم الطائرة، المؤلف من طيار وملاح، بالمظلات من الطائرة المحترقة، ولكنهما تعرضا إلى وابل من إطلاق النار من المسلحين المعارضين من الأقلية التركمانية في سوريا، وقد قتل الطيار بينما نجا الملاح الذي تمكنت القوات الحكومية السورية من انقاذه.
واشتعلت حرب تصريحات بين الجانب التركي والروسي عقب الحادثة حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تسمح بخرق أجوائها مهما كان بينما اعتبرت روسيا أن تركيا اعتدت عليها.                وفرضت  روسيا عقوبات على عدة شركات وأفراد من تركيا بعد إسقاط الجيش التركي طائرة حربية روسية في نوفمبر الماضي. وتسببت القضية في توتر العلاقات بين البلدين في ظل إصرار موسكو على الاعتذار التركي ودفع تعويضات مادية، ورفض أنقرة لهذه المطالب.ومع هذا تحاول تركيا تهدئة الأجواء من حين لآخر وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تريد تطبيع العلاقات مع روسيا، لكن تنتظر أن تقدم روسيا أي مبادرات.        وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي، اليوم أن الناتوا أقر باختراق الطائرات الروسية لقراراته.       ودعا روسيا للتتراجع عن هذه الأفعال، مطالبها إلى بأن تجعل الهدف المشترك بينهم تنظيم داعش فقط، فإنها تتصرف بشكل خاطئ وكاذب حاليًا، ونحن نريد تطبيع العلاقة مع روسيا.
دعم الأكراد                                                                                                                              ومع هذا أعلن أردوغان، اليوم تلقي بلاده ما سماها “معلومات موثقة” وواضحة بتقديم موسكو الدعم لمنظمة حزب العمال الكردستاني “بي كا كا” الإرهابية، لافتا إلى أن روسيا ومن خلال إجرائها لقاء مع المنظمة، فإنها تلطخ سجلها في هذ الصدد.
 واستطرد أردوغان في تصريح له بأنّ تاريخ روسيا حافل بمثل هذه اللقاءات مع المنظمات الإرهابية، وأنّ لقاءهم الأخير مع منظمة “بي كا كا”، زاد من بشاعة سجلهم، بحد قوله.
 جنيف                                                                                                                                  صلاح لبيب المتخصص في الشؤون التركية قال إن مؤتمر جنيف كلمة السر في عودة التوتر بين تركيا وروسيا حيث شهد خلافا كبيرا بين الفريقين، حول الفصائل التي يجب أن تستبعد من المشاركة في المفاوضات السورية.          وتابع في حديثه لـ”مصر العربية”:” الأزمة انتهت بانسحاب أوغلو كمفاوض وذهابه للمشاركة بصورة شكلية”.  وأشار إلى أن تركيا تحفظت على مشاركة حزب العمال والمقاتلين الأكراد في المفاوضات بينما رفضت روسيا مشاركة مجموعات تعتبرها إرهابية.
 وكان أردوغان قد علق على ما يخص مشاركة تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في مفاوضات جنيف الجارية بين وفد النظام والمعارضة السورية، والموقف التركي الرافض لهذه المشاركة، بأن “التنظيم المذكور، منظمة إرهابية وإنّ تركيا لا تجلس على طاولة الحوار مع المنظمات الإرهابية”. وبحسب ما يروي المتخصص في الشؤون التركية فقد نتج عن الخلاف استبعاد الطرف الكردي السوري ومشاركة هيئة التفاوض وهو ما يعني فشل مفاوضات جينيف، على حد رأيه.
 وأكمل:” كمل اشتد الخلاف بين تركيا وروسيا حول الوضع السوري عادت المناوشات بين الجانبين واختراق الأجواء، ليخرج الناتو ببيان يرفض التجاوزات الروسية”.
واختتم:” بجانب ما سبق روسيا تشعر أنها لم تأخذ حقها كما يقال منذ إسقاط تركيا طائرتها وتبحث عن رد الاعتبار”.
الخلاف حول سوريا
واتفق اللواء أركان حرب طلعت مسلم الخبير العسكري مع سلفه مبينا أن الاستفزازات بين الجانبين تستخدم كنوع من التهديد كمحاولة للتأثير في موقف الآخر فيما يتعلق بالقضية السورية.
وتوقع ألا يتطور التوتر لأزمة أكبر من ذلك، قائلا:” هي نوع من التهديدات وسوف يطفأ وميضها بعد فترة من الوقت”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق