الأحد، 22 مايو 2016

صباحكم معطر بذكر الرحمن "همسة في قصة "









 
يقول الشاعر :
ازرع جميلا ولو في غير موضعه..
فـلن يضيع جميلا أينما زَرع

إن الجميل وإن طال الزمان به..
فليس يحصده إلا الذي زرع

في أحد المستشفيات كان هناك رجل كبير يرقد فى أحد الأسرّة لوصب أصاب جسده النحيل وكان هناك شاب يزوره كل يوم ويجلس معه وقتا طويلا يحادثه ويساعده على الأكل والشرب والإغتسال .وبعد ذلك يأخذه في جولة بحديقة المستشفى ، يطوف به أرجاء الحديقة ليشم هواء نقيا ثم يساعده على الاستلقاء ويذهب بعد أن يطمئن عليه ، لاحظت الممرضة ذلك وفي احد الأيام عندما دخلت عليه
لتعطيه الدواء وتتفقد حاله قالت له
“ ما شاء الله هل هذا الذي يزورك يوميا هو ابنك !؟
نظر إليها ولم ينطق ببنت شفة وأغمض عينيه ،
وقال في قرارة نفسه " : ليته كان أحد أبنائي ثم أردف قائلا : .. “
هذا يتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه
رأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي والده فهدأته .. واشتريت له الحلوى ،
ولم احتك به منذ ذلك الوقت .
ومنذ أن علم بوحدتي أنا وزوجتي صار يزورنا كل يوم
لـيتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي
فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى للعلاج .
وعندما كنت أسأله
” لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا؟ “
كان يبتسم ويقول : (مازال طعم الحلوى في فمي يا عمي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق