الاثنين، 5 نوفمبر 2012

فيسبوكي :مواطن مصري بوجة رساله قوية الى الرئيس المصري عبر صفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك


 محمد مرسي أول رئيس عادي للجمهورية المصرية 

خاص : عزة العرب
نشر على صفحة التواصل الاجتماعي الفيس بوك صفحة  كلنا خالد سعيد هذه الرسالة من Ahmed Zainموجه  الرئيس المصري محمد مرسي،

عزيزي الرئيس، أنا المواطن العادي جداً، الذي كان قد وصل قبل الثورة إلى حالة الطناش التام للنظام السابق.. أشاهد الفضائيات وأقرأ الصحف و"أتنشق" على أي خبر حلو وأشجع أي مبادرة لطيفة أراها على أرض مصر.


منكفئ على أحلامي الشخصية جداً.. البسيطة جداً.. وأقنعت نفسي بما أسميته "الانتصارات الصغيرة"، أربي أولادي وأحقق ذاتي من خلال محاولة الإتقان والنجاح في عملي.. وأراعي محيطي العائلي والاجتماعي المحدود ولسان حالي مع النظام السابق "يا نحلة لا تقرصيني ولا عايز عسل منك"...

مرت الأيام وجاءت الثورة التي كنت أسخر من بداياتها - كما كثيرين - ونقول لأصدقائنا هي الثورة الساعة كام؟.. غير متصورين هشاشة النظام الغبي السابق.. لكن لما صمد أبطال السويس نزلت للتحرير مع الملايين التي نزلت.. حتى رحل النظام البائد.

أنا شخص عادي من هؤلاء الذين يملأون شوارع مصر وقراها.. يعملون بكد.. وتمسح أحزانهم أحضان أطفالهم في المساء، وتدمع عيناي إن دخلت بيتي وجدتهم نائمين، أشاهد الكرة على خفيف، وحين أتحمس أشجع الأهلي، وأجمل أوقاتي قهوة الصباح وشاي العصاري، أنا من هؤلاء الذين يتجمعون مع إخوتهم وأبنائهم في بيت أمهم كل يوم جمعة.. تعلمت في المدارس الحكومية وتخرجت مما كان يعرف بالمدرسة الثانوية العسكرية بنين، بكيت يوماً وأنا أحيي العلم ، وصفق لي الزملاء حين قلت قصيدة في الإذاعة المدرسية، تخرجت في جامعة القاهرة ، ألم أقل لك إني عادي جدا؟

لست عضواً في تنظيم ولم انتم لحزب لكنني أحترم الجميع وأقدر الآراء المختلفة.. معجب بالبرادعي.. وأقدر نضال حمدين ويعجبني انحيازه للفقراء.. ولي أصدقاء من الاشتراكيين الثوريين، أعتز بهم.. لا مشكلة لدي مع السلفيين.. وغير خائف من الإخوان، وأتذكر لهم سحلهم واعتقالهم، تربيت على حب وتقدير وصداقة إخواني المصريين المسيحيين، انتخبت أبو الفتوح.. ثم انتخبتك غير عابئ بحملات التخويف والارهاب من الاخوان.. فلم أكن أقبل أن أنتخب نظاما فاسداً ظالماً اعتقلني شخصياً وتابعتني أجهزته الأمنية بالاستدعاءات من حين لآخر رغم أنني كنت مجرد معارض "على ما قسم" ولست من عتاة المعارضة الشرسة.. لم أعصر ليموناً وأنا انتخبك.
....

كما أنا مواطن عادي.. أنت أيضا رئيس عادي.. رأيناك من قبل وسمعنا مثل صوتك كثيراً.. ابن طبقة فقيرة وأشقاؤك ريفيون كأهلنا.. وانجليزيتك متواضعة تليق بخريج مدارس حكومية كأغلبنا.. وصحتك متوسطة.. السكر والضغط كآلاف الآباء والأمهات منا.. لك كرش يشبه كروشنا وشارب يشبه شواربنا.. ونظارة طبية رخيصة الثمن.. أنت بسيط وعادي لدرجة أنك تستخدم المنديل لتنظيف أنفك أمام العدسات وتهندم وضع ملابسك في حضرة المسئولين.. وتأكل مع الجنود في سيناء في أطباق من الورق.. وتملأ ملعقتك بالأرز ليملأ فمك ويفيض منه.. ولا يضايقني كل هذا بل يسعدني فهذا يعني أننا نودع زمن الحكام التافهين المحنطين الذين اعتقدوا أنهم أنصاف آلهة أغبياء تحركها البروتوكولات..

اخترتك بكل رضا وسعدت بحديثك في التحرير وفتحة صدرك للناس.. وبساطة موكبك يوم أداء اليمين.. وانبهرت بأسلوبك الهادئ في القضاء على ازدواجية السلطة وتطهير الجيش وسياسة القلادات.. أحب جولاتك الميدانية واهتمامك بالمحافظات.. سعيد بسعة صدرك وتقبلك النقد بل والتجريح أحياناً.. سعيد بعدم أخونة الوظائف الإدارية في الدولة.. سعيد بأنك تقابل الفنانين والأدباء والقوى السياسية المختلفة.. سعيد بإحاطة نفسك برجال القضاء والقانون.. سعيد بانخفاض سن الوزراء.. سعيد بمناورات الجيش وهمة قائده...

أما وأنني مواطن عادي جداً.. وأنت رئيس عادي جداً فدعني أحدثك حديثًاً عادياً.. وأطلب منك طلبات عادية.. وأنقل لك مخاوف عادية.. ليست مخاوفي وحدي لكنها مخاوف كل العاديين أمثالي.. حتى من هم في حزبك وجماعتك.. حتى من هم من أشد مناصريك.. نحن جميعاً نتعجب من بطئك.. ومن تكرار كلامك في الخطب المتشابهة، ومن طولها، ومن كثير من الأفكار والتعليلات التي تتردد كما كانت أيام مبارك.. ونتضايق من موكبك المحمي بآلاف وآلاف من الجند.. ماذا يعني هذا الموكب؟ هل أنت خائف منا؟

على أية حال سأقول لك الآن ما أريد.. قبل أي شيء أريدك أن تنشئ موقعاً يجمع كل من يخدم البلد أو يقترح شيئا أو يتطوع بوقت أو أفكار أو تنفيذ ليكون أكبر ملتقى مصري للكفاءات التي تريد أن تكون من خدام مصر، فكلما أذهب هنا أو هناك اقابل من يريد أن يفعل شيئاً لهذا البلد لكنه لا يجد سبيلا لذلك، ثم إنني أقترح عليك بعض الأشياء لعلها قد خفيت عليك، على بساطتها وعاديتها..

1- أريد خطة زمنية واضحة بتطهير الداخلية وإعادة هيكلتها، وتأهيل الضباط والجنود الحاليين ببرامج تدريبية يشرف عليها المجلس القومي لحقوق الإنسان.

2- أريد خطة واضحة لإعادة هيكلة كلية الشرطة وضبط مناهجها لتخرج ضابطاً محترفاً يستطيع جمع الأدلة الجنائية والتعامل معها وليس عاجزاً عن أي شيء إلا تعذيب المتهم للحصول على اعتراف.

3- أريد أرقام واضحة واحصاءات عن قبول أبناء الضباط في كلية الشرطة بعد الثورة وهل قلت ظاهرة توريث الضباط لأبنائهم أم أن الحال كما هو منذ عهد المخلوع ونظامه.

4- أريد أن أرى أساتذة مدنيين في الحقوق والسياسة والعلوم الإنسانية والاجتماعية محترمين ومرموقين وثوار يدرسون داخل كلية الشرطة.

5- أريد أن نفصل ما يمكن فصله من أجهزة عن الشرطة مثل إدارات استخراج التراخيص المرورية، وتنظيم المرور، والسجل المدني، ومباحث الكهرباء والتموين ومباحث الأموال العامة ومباحث المصنفات الفنية وغيرها كثيراً.. وعمل أجهزة رقابية وتنفيذية مدنية بعيدا عن الشرطة لأننا اشتكينا طويلاً من تغول الشرطة في كل شيء في مصر.

6- النزول الفوري بسن المحافظين إلى 45 عاماً، والتخطيط للنزول إلى 40 عاماً خلال خمس سنوات.

7- التعيين خلال عام لخمسة نواب لكل محافظ أو وزير تحت سن 35 عاماً، واقتصار المحليات على من هم دون الخامسة والثلاثين.

8- وجود خطة واضحة لجمع الضرائب بإحكام، وزيادة الضرائب على الأغنياء، وأحب أن أعلمك أن الضرائب المفترض تحصيلها في مصر هي 600 مليار جنيه سنويا وهو ما يزيد عن موازنة العام الحالي، وأننا من أكثر الشعوب تهربا من الضرائب، ومن المخجل أن يدفع المواطن الذي يمتلك سيارتين حوالي 200 جنيه فقط ضريبة سنوية على السيارة الثانية.

9- مطلوب خطة واضحة لعمل ثلاث مدارس بكل محافظة على أعلى مستوى للمتفوقين الفقراء (جمعية رسالة بالمقطم أنشأت واحدة تصلح كنموذج يحتذى بها ملاعب رائعة ومسرح ضخم ومجهز ومعامل كمبيوتر وعلوم)، أقترح تمويلها بدفع مبلغ ألف جنيه من كل طالب بالمدارس الخاصة التي تتعدى مصروفاتها 10 آلاف جنيه، فيساهم الأغنياء في تعليم فقراء وطنهم.(ملحوظة المدارس باهظة المصروفات لا تتجاوز ضرائبها 8% سنويا من صافي الربح ولا أدري لماذا لا تدفع ضرائب 20% مثل أي منشاة ربحية والجميع يعلم أن المدارس الخاصة هي من أفضل الاستثمارات الحالية في مصر.

10- فرض ضرائب كبيرة على السلع والمواد الاستهلاكية الاستفزازية (آخر إحصائية تشير إلي إنفاق حوالي 5 مليار دولار علي استيراد سلع استفزازية) وتشمل هذه السلع الشيكولاته والكافيار والسيمون فيميه وبعض أنواع الجبن والزيتون وأطعمة الكلاب والقطط.

11- تطهير القضاة للقضاء بأنفسهم وخاصة من فتح لهم النظام السابق الباب واسعا ليكونوا قضاة من ضباط أمن الدولة.. فلا اعتقد أنني أئتمن قاضيا عمل في هذا الجهاز المجرم الدموي أن يحكم لي في قضية بالعدل والإنصاف..

12- فرض كشف صحي على الفئات المحمية بالعرف أو القانون كالضباط والقضاة.. فالأحاديث حول إدمان المخدرات مرعب والتستر على ذلك أكثر سوءاً.

13- الرقابة الشديدة على القضاة فيما يتعلق باختيار أولادهم للتعيين في القضاء خاصة أن البعض منهم قد كتب قديماً في "المصري اليوم" يدافع عن فكرة التوريث في القضاء، والأسوأ أن جميع القضاة تقريباً يدافعون عن ذلك ويفعلون ذلك لا فرق في هذا بين قضاة الاستقلال وقضاة نظام مبارك.

14- أريد ان أرى في كل محافظة حديقة بجمال ونظام وفخامة الأزهر بارك.

15- الصرامة الشديدة في المخالفات المرورية وسحب سيارة أي شخص يقود بدون رخصة وحبس أولياء أمور الأطفال الذين يقودون السيارات تحت إشراف ذويهم، أو يقود عكس الاتجاه.

16- إلغاء جهاز الدولة الاعلامي المتضخم واقتصاره على عدد محدود من القنوات قناة أساسية وقناة للمحافظات وقناة للأخبار والإذاعات والصحف، فلا يمكن ان نستمر ننزف كل هذه الاموال في إعلام حكومي مترهل وفاشل وغير مجد.

17- إعلان إجراءات التقشف الحكومي الفوري وبيع السيارات الحكومية المخصصة لكبار الموظفين، (لا يزال الوزراء والمحافظون يركبون سيارات مرسيدس في دولة فقيرة كمصر)، ما العيب في التويوتا كورولا مثلاً.

18- وجود خطة واضحة لتسهيل وتيسير الإجراءات الحكومية وتسهيلها على المواطنين، فهل يعقل أن نكون بعد الثورة ولا نزال نتعذب في تراخيص المرور والسجلات المدنية وكافة الإجراءات الحكومية؟

19- خطة واضحة بجدول زمني يشترك فيها أساتذة الهندسة والنقل وخبراء المرور لحل جذري لمشكلة المرور في مصر.. البعض يطرح حلاً بسيطاً يتمثل في: إعادة تخطيط مسارات السيارات وقصر معظم الشوارع على اتجاه واحد ومنع ركن السيارات في الشوارع الرئيسة ويضربون مثالاً على ذلك ميدان الرماية الذي تم حل مشاكله منذ 3 اعوام تقريبا فقط بتعديل المسارات ومنع الانتظار!!

20 – العمل الفوري والسريع على خطة لوقف نزيف دماء المصريين على الأسفلت (تذكر أن ضحايا هجمات 11 سبتمبر في أمريكا 3000 إنسان، وعدد ضحايا حوادث الطرق بمصر سنويا 52 ألف شهيد ومصاب)، وهو أعلى من المعدل العالمي 30 مرة، وأربعين ضعف أمريكا.

21- وجود خطة واضحة للتوسع في تملك الصحراء للشباب خاصة الفقراء منهم لعمل توسعات زراعية وصناعية وعمرانية جديدة، مع تقنين أوضاع من عذبهم النظام السابق ولم يقنن لهم أراضيهم التي استصلحوها.

22- وجود خطة واضحة لنقل العاصمة إلى مدينة أخرى (أقترح الفيوم لأسباب عديدة) فالقاهرة لم تعد تحتمل وانفجار البنية التحتية الشامل بها مسألة وقت.

عزيزي الرئيس العادي هذه مجموعة من المقترحات البسيطة والمطالب التي أراها عادية جداً.. وسأنتظر ردك الكريم.

توقيع: المواطن المصري العادي
أحمد زين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق