السبت، 10 نوفمبر 2012

الاسد: يؤكد ان بقاء الرئيس او رحيله لا يتم الا في صناديق الاقتراع

عزة العرب: دمشق

اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان بقاءه في منصبه او رحيله لا يتم الا من خلال صناديق الاقتراع، معتبرا ان النزاع في بلاده ليس حربا اهلية بل صراعا مع "ارهاب" مدعوما خارجيا، وذلك في مقابلة مع قناة تلفزيونية روسية بثت الجمعة.
وقال الاسد في حديث الى قناة "روسيا اليوم" اجري بالانكليزية "اعتقد ان مسألة بقاء الرئيس او رحيله تعود الى الشعب، وليست مسألة تتعلق برأي الآخرين. والطريقة الوحيدة تتم من خلال صناديق الاقتراع"، وذلك ردا على سؤال عن اعتبار بعض السوريين ان بقاء الاسد او عدمه "في هذه اللحظة لم يعد مهما".
واضاف "المسألة لا تتعلق بما نسمعه، بل ما ينجم عن صناديق الاقتراع، وتلك النتائج هي التي تحدد ما اذا كان ينبغي على الرئيس البقاء او الرحيل. ببساطة".
واكد الاسد الذي يواجه منذ منتصف آذار/مارس 2011 حركة احتجاجات مطالبة باسقاطه تعسكرت بشكل تدريجي، انه ما زال يتمتع بسلطاته "بموجب الدستور".
وشدد على ان "اي سوري يمكن ان يكون رئيسا. هناك العديد من السوريين المؤهلين لهذا المنصب. لا يمكن ربط البلد بأسره بشخص واحد فقط وبشكل دائم".
وتولى الاسد سدة الرئاسة في تموز/يوليو 2000 خلفا لوالده الراحل حافظ الاسد، واعيد التجديد له في استفتاء نهاية أيار/مايو 2007، نال بموجبه 97,62 بالمئة من الاصوات.
وتنتهي الولاية الحالية للرئيس السوري سنة 2014. والغى الدستور الجديد الذي بات نافذا في شباط/فبراير الماضي، الدور القيادي لحزب البعث، ونص على انتخاب الرئيس "من الشعب مباشرة" وذلك لولاية من سبع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة فقط.
واتهم الاسد الدول الغربية باستهداف سوريا، معتبرا انه لم يكن "المستهدف من البداية، ولم اكن انا المشكلة"، لكن "الغرب يخلق الاعداء دائما. في الماضي كان العدو هو الشيوعية، من ثم اصبح الاسلام، ثم صدام حسين، ولاسباب مختلفة، والآن يريدون ان يخلقوا عدوا جديدا يتمثل في بشار".
وردا على سؤال عن المصالحة مع الشعب واذا ما كان الصراع على "اساس طائفي"، قال الاسد "نحن لسنا في حرب اهلية. الامر يتعلق بالارهاب والدعم الذي يحظى به الارهابيون من الخارج لزعزعة استقرار سوريا".
واضاف "قد يكون هناك في بعض الاحيان توترات عرقية او طائفية لكن هذا لا يجعل منها مشكلة (…) ما يحدث امر مختلف تماما. وهذا طبيعي، وعلينا ان نتوقع ذلك".
واكد الا مشكلة بينه وبين الشعب السوري موضحا "الولايات المتحدة ضدي، والغرب ضدي، والعديد من البلدان العربية ضدي، وتركيا ضدي. فاذا كان الشعب السوري ضدي ايضا، كيف يمكن ان ابقى هنا؟".
واضاف "المعركة هنا ليست معركة الرئيس. انها معركة السوريين. كل سوري يشارك حاليا في الدفاع عن بلده".
وجدد الاسد اتهامه دولا غربية وعربية بدعم "الارهابين" في بلاده، وهي العبارة التي يستخدمها النظام للاشارة الى المقاتلين المعارضين والمطالبين باسقاط النظام، متوقعا ان تكون الحرب "طويلة" طالما استمر هذا الدعم.
واعتبر ان ما يجري "نوع جديد من الحرب حيث يمارس الارهاب بالوكالة، سواء من خلال سوريين يعيشون في سوريا، او مقاتلين أجانب يأتون من الخارج" يتلقون دعما "غير مسبوق" لجهة "الاسلحة او المال او الدعم السياسي".
واضاف "لذلك علينا ان نتوقع ان تكون حربا قاسية وصعبة (…) اذا توقفوا (عن الدعم) نستطيع ان ننهي كل شيء خلال اسابيع. ليس في الامر مشكلة كبيرة. لكن طالما استمرت عمليات التزويد بالارهابيين والسلاح والمساعدات اللوجستية، فانها ستكون حربا طويلة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق