السبت، 19 يناير 2013

في اجتماع إطلاق خطة الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة في اليمن د. باحميد: حضرموت والجنوب تعرضا للتهميش من المجتمع الدولي في المجال الإنساني والتنموي ونتمنى عدم تكرار أخطاء السياسيين

 

أطلقت الأمم المتحدة خطة الاستجابة الدولية للاحتياجات الإنسانية في اليمن للعام 2013م بمشاركة كافة ممثلي الدول والمنظمات الأقليمية والدولية المانحة وذلك في الاجتماع الذي انعقد في ديوان وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالعاصمة صنعاء.
وتستهدف خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2013م مساعدة اليمن في تجاوز تداعيات الأزمة اليمنية على الجانب الإنساني والتنموي وحددت جملةً من البرامج والمشاريع بمتطلبات مالية تصل إلى 716 مليون دولار أمريكي.
وفي العرض التقديمي للخطة الذي تم استعراضه في الاجتماع تمت الأشادة بجهود مؤسسة العون للتنمية ومؤسسة قطر الخيرية كأول منظمتين غير حكوميتين تنضمّان إلى خطة الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة للعام 2013م، وفي معرض حديثه في الاجتماع أكّد الرئيس التنفيذي العام لمؤسسة العون للتنمية الدكتور عادل محمد باحميد أنّ على المجتمع الدولي التنموي والإنساني ألاّ يقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه السياسيّون محلياً وخارجياً من تكريس عدم المساواة والعدالة المنقوصة في التعامل مع الواقع في حضرموت والجنوب، الأمر الذي بدا – على حد تعبير باحميد – واضحاً في خرائط التدخلات للأمم المتحدة التي بقيت ألوانها محصورةً في المناطق الشمالية والغربية، وخاطب باحميد المجتمعون بقوله: (متى تزدهي حضرموت والجنوب بالألوان الزاهية للأمم المتحدة وتدخلاتها الانسانية والتنموية)، مؤكداً أن النموذج الذي يقدمه العمل التنموي في حضرموت يعدّ قفزةً نوعيّة في هذا المجال على المستوى الإقليمي.
كما أكّد الرئيس التنفيذي لمؤسسة العون على أهمية الاهتمام بتأهيل منظمات المجتمع المدني المحليّة مؤسسياً وتنظيمياً وإدارياً بما يمكنّها من القيام بدورٍ أكثر فعاليةً وتأثيراً في العملية التنموية بدلاً من بقاءها في خانة متلقي التبرعات والإعانات والهبات، وبما يضمن استمرارية العملية التنموية وعدم اعتمادها المطلق على المنظمات الدولية والخارجية.
وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور محمد السعدي قد أكّد في كلمة له أمام ممثلي الدول والمنظمات الأقليمية والدولية المانحة أن إطلاق برنامج الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن يجسد حرص مجتمع المانحين في دعم مساع الحكومة اليمنية لتلبية استحقاقات الاحتياجات الإنسانية.
وجدد الوزير السعدي استعداد حكومة الوفاق الوطني تذليل كافة الصعاب التي تواجه أنشطة المنظمات الإقليمية والدولية الناشطة في المجالات الإنسانية ..منوها بضرورة تحول العمل الاغاثي إلى عمل إنتاجي وان يكون التنسيق مستمر بين المنظمات الإقليمية والدولية والمنظمات والجمعيات المحلية الناشطة في المجالات الإنسانية حتى لا تتكرر لاستهدافات .
وفي كلمته لفت المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن إسماعيل ولد الشيخ إلى أن ما يقدر بعشرة ملايين يمني باتو يرزحون تحت خط الفقر وأن ما يزيد عن ستة ملايين لا يتمكنون من الوصول إلى الخدمات الطبية الضرورية فيما يعاني أكثر من ” 400″ ألف يمني جراء اضطرارهم للنزوح الجماعي من مناطق تشهد صراعات محلية وللحرب ضد تنظيم القاعدة، داعياً كافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة لليمن إلى الإيفاء بالتزاماتها التمويلية المعلنة خلال مؤتمر الرياض للمانحين لمساعدة حكومة الوفاق الوطني على تلبية الاستحقاقات الاقتصادية والاحتياجات الإنسانية الملحة .
ونوه إسماعيل ولد الشيخ بأن ما يزيد عن ” 150″ ألف طفل من أصل مليون طفل مهددون بالموت جراء سوء التغذية وأن ما يقدر بـ 174 طفل قتلوا خلال العامين الماضيين جراء الإصابة بشظايا متطايرة من ألغام ارضية ونتيجة صراعات محلية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق