الاثنين، 4 فبراير 2013

9 استطلاع "بي بي سي" يثير حفيظة "الإنقاذ" وتأييد معارضيها.. و"البلاك بلوك" تتهم الجبهة بالغباء السياسي













أثار استطلاع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" البريطانية، الذي قال إن 82% من المستطلعة آراؤهم ينبذون جبهة الإنقاذ الوطني وزعماءها، حفيظة عدد من قيادات الجبهة، فيما عبر معارضوها عن تأييدهم لنتائج هذا الاستطلاع، وأن الجبهة خراب على مصر وليست إنقاذًا لها.
عمرو موسي زعيم حزب المؤتمر والقيادي البارز في جبهة الإنقاذ قال إن أعضاءها جزء أصيل من حركة الشارع المصري، وأكد في تصريحاته لـ"بوابة الأهرام" أن الجبهة تعارض سياسات الحكم الحالي وتختلف معه في العديد من الإجراءات والممارسات، وفي نفس الوقت لديها البديل لحل الأزمة، وأتهم الرئاسة بأنها لا تستجيب لمطالب المعارضة في حوار جاد ومثمر ينهي الأزمة.

وخلافاً لما قاله خالد داود، المتحدث الإعلامي باسم الجبهة، بأن الجبهة لن تشارك في انتخابات مجلس النواب المقبلة ليس بسبب تدني شعبيتها في الشارع كما أكد تقرير الإذاعة البريطانية، فإن موسي أكد أن تلك الانتخابات ستظهر مدى التأييد الكبير الذي تحظي به الجبهة وقادتها، الذين يضعون حسب توصيفه مصر فوق كل اعتبار.

كانت الجبهة قد ربطت مشاركتها في الانتخابات القادمة بتلبية العديد من الشروط الذي وصفها تقرير الإذاعة البريطانية بالمجحفة، مثل تعديل الدستور وإقالة النائب العام المُسيس وتقنين الأوضاع القانونية لجماعة الإخوان المسلمين، وإقامة حكومة محايدة من الكفاءات المستقلة. 

كما أشار موسى لوقوف زعماء الجبهة وقياداتها صفاً واحداً مع شباب الثورة في كل الميادين، وأنهم لم يتخلوا عنه، وكانوا مع التظاهر والاحتجاج السلمي من دون عنف.
من جانبه، رفض محمود عفيفي، المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل، استطلاع الرأي الذي وصفه بأنه افتقد الدقة وأن نتائجه غير معبرة عن حقيقة توجهات الشارع المصري، لكون الجبهة تمثل مظلة لأقوى الأحزاب والقوى السياسية المعارضة للنظام، وأن الجبهة شأنها شأن الكيانات السياسية الكبرى لها إيجابياتها وسلبياتها ومن الصعب توصيفها بكونها جبهة خراب لمصر.

في المقابل، قال المهندس محمود عامر، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إن الاستطلاع أصاب قادة جبهة الإنقاذ بالارتباك السياسي، ما يزيد من أزمتها الداخلية التي زادت أخيرا بسبب تصريحات قادتها التي تسيير حسب وصفه في مسار غير دستور وقانوني.

وأضاف لـ"بوابة الأهرام" أن خسارة الجبهة للشارع كانت نتيجة طبيعية لمواقف قادتها من الحوار الوطني الداعي لحل يرضي الجميع، وينهي الأزمة السياسية، بالإضافة لكون الشعب المصري بفطرته واع ولا يستطيع أحد خداعه.

وأكد عامر أن مطالب الجبهة بتعديل الدستور بمثابة تحصيل حاصل، لكون الرئيس محمد مرسي تعهد في ديسمبر الماضي بعرض المواد المختلف عليها على مجلس النواب في أولى جلساته بعد انتخابه.

وقال إنه لو خلصت نية الجبهة لكانت قد قبلت الحوار مع الرئاسة وبقية القوى الوطنية، وحلت الأزمة دون مزيد من إراقة الدماء، وانتهت حالة الاستقطاب السياسي التي يشهدها الشارع الآن.

واقتراح عامر أن يأخذ الجميع هدنة يمتنع فيها كل طرف عن اللجوء للشارع والاحتجاج، لحين إجراء الانتخابات البرلمانية، لكي نعطي الرئيس وحكومته الفرصة لإتمام هذا الاستحقاق الانتخابي المهم، وحينها سيعلم الجميع حجم وطبيعة ثقله السياسي لدى الشارع، ومن سوف ينال الأغلبية البرلمانية ويشكل الحكومة، مشيراً أنه لو كانت لدى الجبهة تلك الشعبية التي يتحدث عنها قادتها لما خافوا خوض الانتخابات قائلاً: ألا يستطيعون الانتظار والصبر لمدة ثلاثة أشهر لتبيان قوتهم في الشارع.

كما رفض أيمن عامر، منسق الائتلاف العام للثورة، فكرة تمثيل الجبهة للشباب الثوري، وأكد معارضته مواقف الجبهة.

من جانبها وجهت جماعة "بلاك بلوك" على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رسالة حادة ولاذعة للجبهة معتبرة أن تراجع الحشود في الميادين المصرية بعد الحشد الذي تم في نوفمبر الماضي عقب الإعلان الدستوري بمثابة غباء سياسي كبير من الجبهة وقادتها، وتساءلت: "ماذا فعلت الجبهة للحفاظ على زخم الشارع ضد السلطة؟.. لا شيء".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق