AFP
مصر.. عصيان مدني ببورسعيد ينتهي دون حوادث
شهدت مدينة بورسعيد المصرية الاحد 17 فبراير/شباط بعض مظاهر العصيان المدني بامتناع العاملين بالمؤسسات التعليمية والعامة والخاصة عن الذهاب إلى أعمالهم، اعتراضا على تجاهل الحكومة لمطالب اهالي المدينة الغاضبة.
وقام المتظاهرون، ومعظمهم من شباب الالتراس البورسعيدي، باخلاء المباني الحكومية من الموظفين واوقفوا حركة العمل داخل مبنى المحافظة الرئيسي ومبنى الهيئة العامة لموانئ بورسعيد ومنطقة الاستثمار في المدينة، حيث اخرجوا العمال من عشرات المصانع.
كما اصدرت جماعات شباب الالتراس البورسعيدي بيانا طالبت فيه بـالقصاص لشهداء المدينة ممن اعطى اوامر القتل من النظام ووزارة الداخلية. كما دعت الى معاملة شهداء بورسعيد كشهداء الثورة ماديا ومعنويا، بالاضافة الى عدم تسيس قضية مذبحة بورسعيد(حادثة ملعب الكرة) ومراجعة احكام الاعدام(بحق المذنبين في الحادثة) من جهة قضائية محايدة.
وهتف المتظاهرون الذين جابوا شوارع المدينة الاحد "انتفضي يا بورسعيد".."بالروح بالدم نفديك ياشهيد" و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم". كما رفعوا صورا لضحايا احداث العنف الاخيرة ولافتات تقول "القصاص" و"بورشهيد" فيما رفع اخرون علما اطلقوا عليه "علم الاستقلال".
وقطع المتظاهرون خط السكة الحديد لنحو ساعة قبل ان تعود حركة القطارات لطبيعتها. في حين قام عدد من اصحاب المتاجر بغلق ابواب متاجرهم استجابة للدعوة الى العصيان، خاصة في السوق التجارية، اهم اسواق المدينة، وذلك ايضا احتجاجا على سوء اوضاعهم المعيشية منذ تلك المجزرة حيث يرفض الكثير من ابناء المحافظات الاخرى التعامل معهم.
هذا، ولم تتأثر حركة الملاحة في قناة السويس بهذا العصيان حيث تقوم قوات من الجيش الثاني المصري بتامين هذا المجرى الملاحي العالمي.
وقال مسؤول بهيئة القناة: "حركة الملاحة مستمرة بشكل طبيعي، وإجمالي عدد السفن يوم الاحد بلغ 52 سفينة في الاتجاهين". بينما قال اللواء احمد نجيب، رئيس الهيئة العامة لموانئ بورسعيد: "حركة تنقل السفن داخل الميناء منتظمة والعمل لم يتوقف في عمليات الشحن والتفريغ على الأرصفة".
وتابع: "تم إخلاء مبنى الهيئة من الموظفين الإداريين فقط، فيما استمر عمل جميع العاملين في حركة السفن لضمان استمرارها بشكل طبيعي".
يشار إلى أن نحو 40 قتيلا سقطوا في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي في اشتباكات عنيفة بين الشرطة واهالي المدينة، بعد صدور احكام الاعدام على المتهمين في "مذبحة استاد بورسعيد"، ما أضطر الرئيس محمد مرسي على اثرها لإعلان حالة الطواريء وفرض حظر التجول في المدينة ومدينتي القناة الاخريين السويس والاسماعيلية، غير أن اهالي مدن القناة الثلاث تحدوا آنذاك قرار حظر التجول ونزلوا بالالاف الى الشوارع اثناء ساعات الحظر، ما جعله بلا اي قيمة.
المصدر: وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق