الجمعة، 1 فبراير 2013

مصر : رصد آراء السياسيين والأمنيين حول تكرار الحوادث الأخيرة..وتسأل هل هي مدبرة أم لا ؟



بوابة الفجر ترصد آراء السياسيين والأمنيين حول تكرار الحوادث الأخيرة..وتسأل هل هي مدبرة أم لا ؟
                   بوابة الفجر

محمود أحمد

فاطمة ناعوت: الحوادث المتتابعة تثير القلق والشك

أبو العز الحريري: هناك جهات داخلية تسعى لافتعال الحوادث الأخيرة
فؤاد علام: استبعد ان تكون هناك مساع داخلية لاختلاق الكوارث
سامح سيف اليزل: ما يحدث في الأيام الأخيرة ربما يكون مدبر
أحداث وحوادث متعددة تكررت في الأيام الأخيرة الماضية منها كارثة عقار المعمورة بمحافظة الإسكندرية التي راح ضحيتها 27 مواطنا مصريا وأحداث الإسكندرية أيضا أثناء نظر قضية قتل المتظاهرين وحريق المبنى الإداري بكلية الآداب جامعة القاهرة وأحداث قسم شبرا منذ أيام، رصدت بوابة الفجر آراء السياسيين والأمنيين حول تزايد تلك الأحداث وهل هي مدبرة أم لا.
حيث قالت فاطمة ناعوت ما يحدث من حوادث متتابعة وكثيرة يثير القلق والشك ولكن ترجع في الأساس إلي قصور ذاتي وتراخي حكومات ما قبل الثورة وما بعد الثورة، فمنذ عقود ونحن نعيش في دولة رخوة.
وأضافت عندما قامت الثورة ظننا أن النظام الجديد سيضع حد لهذا التراخي ولكن مع الأسف فإن نظام الرئيس محمد مرسي وجماعة الأخوان المسلمين لا يهتمون إلا بالمكاسب والمغانم ولا يعبأون ببناء الدولة، والدليل على ذلك مساعيهم في السيطرة على مؤسسات الدولة، وهدم الأزهر الشريف، وأخونة الشرطة، واختراق وزارة الأوقاف وتدمير التعليم، وتفكيك أواصل الدولة وبيعها "خردة" باسم مشروع الصكوك الإسلامية، مما زاد من إهتراء الدولة عن ما كانت عليه فى عصر نظام مبارك.
وتابعت ناعوت أنهم هم الطرف الثالث، واللعب الآن على المكشوف، وبعد أن أصبح المثقف والبسيط يعرفهم بوضوح، لم يعد يعنيهم رضا الشعب، فهم لصوص ثروات وثورات.
واستبعد أبو العز الحريري، المرشح الرئاسي السابق والقيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن تكون هناك جهات داخلية تسعي لافتعال حوادث القطارات والحرائق الأخيرة.
وأكد أن ما يحدث هو نتاج تراكمات سابقة لعقود من الفساد، وإهمال من المسئوليين الحاليين لمحاولة تلافيها وتقليل أعدادها في الفترات الأخيرة خاصة بعد تولي الرئيس مرسي مقاليد الحكم منذ ما يقارب 8 شهور.
وأضاف الحريري أن من يتحمل مسئولية ما يحدث جناحين الأول هو الحزب الوطني ، والثاني جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين ، فجميعهم لم يقدموا برنامج أو رؤية إصلاحية للمجتمع ولم تختلف سياسة الجماعة عن سياسة مبارك .
وتابع أن الرئيس محمد مرسي ما هو إلا سكرتير تنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين، التى لم تسعي لتلافي تلك الكوارث، مشيرا إلى أن وضع المبانى السكنية فى مصر مزري فثلث المبانى في حالة انهيار والثلث الآخر يحتاج إلي ترميم، ولكن المعالجة الكلية لمشكلات الدولة لا تصلح مع نظام يسعي للاستيلاء على المؤسسات والدستور ويعمل على أخونة الدولة ، فالسلطة مشغولة بالإستحواذ على الوطن ، وتتبني سياسة الأقلية التى لاتحقق تقدم البلاد.
فيما قال فؤاد علام الخبير الأمني إنه يستبعد تماما أن تكون هناك مساعي داخلية تعمل على اختلاق تلك الكوارث للتضحية بمواطنين مصريين مثلهم من أجل إحراج الرئيس أو إلهاء الشعب بعيدا عن ذكرى 25 يناير المقبل.
وأضاف أن ما يحدث الآن هو مجرد حوادث عارضة ربما لتراكم سنوات الفساد في المرحلة الماضية، مطالبا الجميع بالعمل لمصلحة الدولة وعدم إتاحة الفرصة للمتربصين بالدولة من جميع الجهات لإيقاعها فريسة.
بينما أكد سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي والعسكري على أنه يرى أن ما يحدث في مصر في المرحلة الأخيرة ربما يكون مدبر وبشكل مدروس لإلهاء الشعب المصري عن تجهيزات القوى والحركات السياسية والثورية للذكرى الثانية لثورة يناير.
وأوضح أن الحرائق الأخيرة منها حريق المبنى الإداري لكلية الآداب بجامعة القاهرة وما حدث بالأمس في محافظة الإسكندرية وما حدث أمام قسم شرطة شبرا الخيمة ربما يظهر منه أنه مدبر لمصلحة أشخاص بعينهم، مؤكدا على أن الشعب المصري شبع من الأعيب النظام وسيخرج لتظاهرات 25 يناير للرد على تلك الألاعيب والأحداث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق