الأحد، 17 مارس 2013

اشتباكات أمام مقر الإخوان المسلمين بالقاهرة


اشتباكات أمام مقر الإخوان المسلمين بالقاهرة

  الإخوان المسلمين ,   المعارضة المصرية ,   المعارضة في مصر ,   قائد الأمن المركزي ,   الرئيس محمد مرسي ,   مصر

اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين قرب ميدان التحرير بالقاهرة في 9 مارس 2013

رفيدة ياسين – سمير عمر- القاهرة - سكاي نيوز عربية

اندلعت اشتباكات بالحجارة، ليلة الأحد، بين قوات الأمن المركزي المصرية ومتظاهرين معارضين لجماعة الإخوان المسلمين، أمام مقر الجماعة في القاهرة. وأضرم عدد من المتظاهرين النار في سيارة تابعة للشرطة، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وبدأت المواجهات عصر السبت بين مناصري الإخوان، وعدد من الناشطين المعارضين للرئيس محمد مرسي، كانوا يحاولون رسم شعارات معارضة على الأسفلت أمام المقر الرئيسي للجماعة في حي المقطم في العاصمة.
إلا أن الاشتباكات تجددت مساء بعد توافد المزيد من المتظاهرين. وألقى المتظاهرون الحجارة والزجاجات الحارقة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة، ونجحت في تفريق المتظاهرين بشكل كبير.
وتعرض مجموعة من الصحفيين للاعتداء، بينهم فريق "سكاي نيوز عربية"، حيث أصيب مصور القناة بجروح طفيفة، أثناء محاولة منعه من تصوير الاشتباكات، ما أدى إلى تحطم الكاميرا والاستيلاء على بعض المعدات.
وأفادت وسائل إعلام عدة أن صحافيين يعملون لديها تعرضوا للضرب خلال الاشتباكات. وقالت صحيفة "الوطن" المستقلة على موقعها الإلكتروني إن "شباب الإخوان سحلوا مصوريها أمام مقر الإرشاد"، فيما قالت صحيفة "المصري اليوم" إن مراسلها "تعرض للضرب" من أعضاء بالجماعة رغم أنه أبلغهم بأنه صحافي.
وأفادت قناة "روسيا اليوم" على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن طاقمها في القاهرة تعرض "للاعتداء أمام مقر الجماعة"، مؤكدة أن مصورها "أصيب في رأسه وكسرت كاميرته بهجوم من أنصار الإخوان". وقرر عدد من الصحافيين تنظيم وقفة احتجاجية الأحد أمام مقر نقابة الصحافيين للتنديد بما حصل.
دفاع عن النفس
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين  محمود غزلان، "على الحق في الدفاع عن مقار جماعة الإخوان المسلمين ضد أي اعتداء".
وقال غزلان في تصريح صحفي "إن مجموعة مجهولة تداعت على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر أمام المركز العام للإخوان المسلمين، وقد سبق ذلك عدة دعوات مماثلة لم تخلُ من العنف في الأيام الماضية، حيث قبضت الشرطة على بعضهم متلبسين بحيازة زجاجات مولوتوف، والأمر قيد التحقيق في النيابة".
وأضاف "أن الوضع اليوم اختلف، حيث عمد عدد من المتظاهرين على سبّ الإخوان وقياداتهم بأقذع الألفاظ، واستفزاز شبابنا أمام المقر، وشارك في الاستفزاز بعض الصحفيين والمصورين الذين حضروا مع المتظاهرين لتغطية الأحداث، ما تسبب في وقوع اشتباكات محدودة نرفضها جملة وتفصيلا".
رسم على الأسفلت
وكان ناشطون معارضون قرروا إقامة مهرجان للرسم على الأسفلت أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين، السبت، احتفالا بالإفراج عن عدد من زملائهم المتهمين بالاعتداء على مقر الإخوان قبل أسبوع.
وقال محمود محمد، أحد الداعين للمهرجان: "دعوتنا كانت للاحتفال بشكل سلمي وحضاري كعادتنا. لكن شباب الجماعة اعتدوا علينا كعادتهم".
وقال أحمد عرباني (18 عاما) الذي تعرض لاعتداء على الرأس خلال الاشتباكات إن "شباب الإخوان هجموا علينا فجأة بعد أن كتبنا على الأسفلت (يسقط يسقط حكم المرشد)"، وأضاف: "شتمونا وضربونا بشكل عنيف ثم تبادلنا إلقاء الحجارة".
وقال عمر أنور (17 عاما): "لم نرسم على جدران المقر ولا على الرصيف الخاص به، كنا بعيدين عنه"، مضيفا: "لكنهم هددونا بالقتل إذا رسمنا ما لا يعجبهم".
في المقابل، قال أنصار من جماعة الإخوان المسلمين في المكان إنهم سيقومون بحماية مقر الجماعة ممن وصفوهم بـ"المخربين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق