السبت، 9 مارس 2013

إسرائيل تمنع "عرسا رمزيا" فلسطينيا


  إسرائيل ,   الفلسطينيون ,   الزواج ,   فلسطين ,   المعابر الحدودية


أرشيفية لإحدى الاحتفالات الفلسطينية

أبوظبي - سكاي نيوز عربية

منع الجيش الإسرائيلي، السبت، "زواجا رمزيا" بين عريس فلسطيني من الضفة الغربية وعروس من مدينة الناصرة، داخل إسرائيل، كان يفترض أن تقام مراسمه عند حاجز إسرائيلي بالقرب من قرية حزما في الضفة الغربية.

وأوقف الجيش الإسرائيلي، بالقرب من منطقة الحاجز، عشرات الشبان الذين وصلوا وهم يحملون العريس على الأكتاف، وينشدون الأغاني الفلسطينية التقليدية، ومنعهم من التقدم. 
وعلى الأثر، وقع عراك بالأيدي بين الشبان والجيش الإسرائيلي من دون أن تقع إصابات.
وأطلق الجيش الإسرائيلي القنابل الصوتية بكثافة لتفريق الشبان.
وتشكل فكرة العرس الرمزي، بحسب ما قال القائمون عليها، إيذانا بإطلاق حملة مناهضة لسياسات الإسرائيلية التي تمنع فلسطينيي الضفة الغربية من الزواج من فلسطينية من داخل إسرائيل أو العكس.
وقال الشاب حازم أبو هلال (35 عاما) الذي مثل دور العريس إن "فكرة العرس هي ضد هذه السياسة الإسرائيلية، ولذلك أطلقنا على نشاطنا اليوم اسم "الحب في زمن الأبارتايد (التفرقة العنصرية)"، إذ أن سياسة الفصل العنصري تمارس حتى ضد الأزواج".
وكان من المفترض أن تتم عملية لقاء الزوجين عند الحاجز، حيث تأتي العروس من الجهة الإسرائيلية إلى العريس الذي ينتظرها على الجانب الفلسطيني، إلا أن الجيش الإسرائيلي منعها من الوصول.
وقالت نجوان بيرقدار، وهي من منظمي هذه الفعالية، إن "الشخصية التي كان من المفترض أن تمثل دور العروس روزيت بشارات، منعها الجيش الإسرائيلي من الوصول إلى المنطقة الفلسطينية".
وأضافت "المهم أن رسالتنا ضد سياسة لم الشمل التي تمارس ضد الفلسطينيين والعرب في إسرائيل، وصلت اليوم بأننا سنقف ضد هذه السياسة إلى الأبد".
وأشارت بيرقدار إلى أن إسرائيل ترفض حتى الآن منح نحو 130 ألف فلسطيني حق لم الشمل، بعدما تزوجوا، سواء كان العريس من الضفة الغربية والعروس من الداخل أو العكس.
وأوضحت الشابة، وهي من مدينة الناصرة داخل إسرائيل، أن قانون الجنسية الإسرائيلي المعمول به في إسرائيل، يمنع الزواج من أربع دول في المنطقة هي إيران، العراق، لبنان وسوريا، وأضاف إليها مؤخرا غزة والضفة الغربية.
وكانت المحكمة العليا في إسرائيل أقرت في يناير 2012 قانونا يمنع الفلسطينيين المتزوجين من عرب إسرائيل من الحصول على الجنسية الإسرائيلية أو حتى الإقامة في إسرائيل.
ومنذ 1993 حصل أكثر من 100 ألف فلسطيني عن طريق الزواج على تصريح إقامة في إسرائيل في إطار سياسة لم الشمل.
إلا أن عدد هذه التصاريح تراجع بشدة في السنوات الأخيرة وبات لا يزيد على ألف تصريح في السنة بحسب وزير الداخلية آيلي يشائي.
ويبلغ عدد عرب إسرائيل 1.3 مليون نسمة يمثلون 20% من سكان إسرائيل، وهم يشكون من تعرضهم للتمييز والتهميش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق