الأربعاء، 10 أبريل 2013

فتاوى التكفير الجديدة القديمة

‏نجيب الجميل‏
                                     بقلم نجيب جميل

بالرغم من أن فتاوى التكفير الجديدة القديمة المتعلقة بتكفير الإنفصاليين ،وأيضآ إعتبار "الوحدة بالدم" صلاة سادسة تعد دعوة للفتنة،وصورة من صور الإشتراك في الجريمة بالتحريض على القتل والإذاء، إلأ أنها أيضآ تعتبر صورة من صور التخلف والجهل بأحكام الشريعة الإسلامية، فهذه الفتاوى الصادرة عن بعص ممن يدعون أنفسهم شيوخ أو علماء دين ـ مع أن الدين الإسلامي برئ منهم ـ ماهي إلأ فتاوى صادرة عن أشخاص تكفيريين ظلاميين متمصلحين منافقين سفليين ـ بضم السين ـ (المهتمون بأمور تقع في الأسفل مابين السرة والركبة) ينادون ب"الوحدة بالدم"، ضاربون بذلك عرض الحائط بكل مانصت عليه أحكام الشريعة الإسلامية والقوانين اليمنية والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان،لاسيما الحق في الحياة والكرامة والحرية والإستقلالية وإختيار نمط الحياة،وكذلك حق الشعوب في تقرير المصير..
إنهم بذلك يؤكدون لجميع أفراد المجتمع مرة تلو الأخرى أنهم لايستطيعون التكيف مع الأخرين والإنخراط في الحياة الإنسانية الإجتماعية الطبيعية، ومسايرة التقدم والتطور الحضاري للمجتمع، إنهم يكيفوا فتاواهم وفقآ لقانون العرض والطلب!! وبذلك يسيئون إلى الدين الإسلامي وأحكامه، كما أنهم يسعون بتلك الفتاوى الى جر فئات المجتمع وشرائحه إلى الإنشغال بأمور تافهة بهدف إبعادهم عن المطالبة بحقوقهم وحرياتهم، وأيضآ عن العمل الجاد والمثمر في سبيل تطور المجتمع وإزدهاره..
فشعوب الدول المتطورة الغربية والشرقية وصلت إلى القمر والمريخ وحققت إنجازات علمية وصناعية عظيمة، وتعيش الآن في مجتمعات يسودها العدل والمساواة وإحترام حقوق الإنسان والأمان والنظام ، ويتوافر فيها العيش الكريم والنظافة الدائمة والرعاية الصحية والإجتماعية، ويزدهر فيها التعليم والرياضة والفن والثقافة، بينما نحن العرب المسلمون عامة، واليمنيوون خاصة بسبب هولاء الشيوخ التكفيريين الظلاميين وغيرهم من الفاسدين أكانوا مسئولين مدنيين أو عسكريين أم مشائخ قبليين أم تجار طفيليين لانزال نأكل مما يزرعونه النصارى واليهود والكفار في تلك الدول المتطورة، ونلبس مما يحيكونه،ونستخدم مما يصنعونه..هكذا أرادوا أن نكون شعوب جاهلة متخلفة إستهلاكية منزوعة السيادة وتابعة لهيمنتهم وجبروتهم بفضلكم أيها التكفيريون والفاسدون، لأنكم أداة من أدواتهم..
أتقوا الله في أنفسكم ، وعودوا إلى الصراط المستقيم بالهداية..فالله غفور رحيم..
تحياتي الطيبة لجميع الأصدقاء والقراء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق