الجمعة، 19 أبريل 2013

الوسائل والعلاجات الحديثة أدت إلى رفع نسب الشفاء من السرطان


لاشك أن العلاجات والوسائل المستخدمة حاليا فى علاج الأورام السرطانية تطورت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية ولاشك أن سرطان الثدى أصبح له علاج الآن بعد أن كان يتم استئصال الثدى كاملا وهذا أدى إلى رفع نسب الشفاء من مرض السرطان.

يقول الدكتور أحمد السعيد أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام إن علاج سرطان الثدى كان بدايته بعمل جراحة جذرية باستئصال الثدى كاملا وعضلات الصدر والغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط والذى بدأ عام 1881على يد أحد الأطباء الأمريكان اسمه "هالستد" وكانت هذه العملية لها مضاعفات كثيرة وكانت النتائج متواضعة، استمر الوضع على هذا حتى منتصف الستينات ثم حدث تعديل جراحى بالاحتفاظ بعضلات الصدر وهذه العملية لم تحسن النتائج ولكنها قللت المضاعفات وأحدثت نفس النتائج للعملية الكبرى مما وجه الفكر لإجراء استئصال أقل إلا أن الاستئصال الجراحى الأقل قد يحرز نفس نتائج الاستئصال الجذرى مع الوضع فى الاعتبار الكشف المبكر وإضافة الأدوية الكيماوية الفعالة للعلاج الإشعاعى وهذه العملية استمرت حتى السبعينات.
ويؤكد الدكتور محمد هانى النجار، رئيس قسم الجراحة بالمعهد القومى للأورام، أنه فى الثمانينات تم استحداث فكر الاستئصال التحفظى للثدى وأثبتت الدراسات المجمعة العشوائية أنه يحرز نفس النتائج مع وضع الشروط المناسبة لاستخدامها والمتعلقة بحجم الورم ومرحلته.

والجديد فى هذا الشأن أنه توجد عمليات جديدة ما زالت قيد البحث ليس للعلاج التحفظى للثدى فقط بل أيضا الاحتفاظ بالحلمة والغدد الليمفاوية كما أثبتت النتائج والدراسات الحديثة عدم الاحتياج للاستئصال الكامل للغدد الليمفاوية لتحديد مراحل العلاج وذلك عن طريق طرق أقل فى المضاعفات باستخدام أسلوب استئصال الغدة الدالة وهو أول ما يصيب الورم فى هذه المنطقة بل والجديد أيضا أن وسائل التشخيص الحديثة الدقيقة قد تغنى عن استئصال هذه الغدة كما أن الجديد أيضا فى جراحات الثدى استخدام الطرق التجميلية والتكميلية فى الجراحات المختلفة لاستئصال الثدى أو أجزاء منه فى نفس الوقت الذى يستأصل فيه الورم أو حتى فيما بعد.

أما الجديد فى علاج أورام البطن والصدر والحوض فهو استخدام جراحات المناظير والإنسان الآلى التى تحقق نفس النتائج فى الجراحة التقليدية ولكن بأقل مضاعفات وفى البقاء بالمستشفى وأول ما تم استخدام الإنسان الآلى كان
فى حرب العراق حيث استطاع الجراحون إجراء العمليات بواسطة المناظير عن بعد وهم فى بلدانهم، وما على الطبيب الموجود بجانب المريض إلا أن يقوم بتركيب الأدوات المستخدمة وقد تم استخدام الإنسان الآلى بنجاح فى مصر بمعهد الأورام وتم استخدامه فى علاج 60 حالة.

ويشير الدكتور فيصل عامر، أستاذ جراحة الأورام بالمعهد، إلى أن الربوت أو الإنسان الآلى يصل سعره إلى حوالى 15 مليون جنيه، وتكلفة الحالة الواحدة 10 آلاف جنيه وهو ما يطلق عليه آخر طراز فى العالم تم منحه معونة من الخارج حيث إن له مزايا مختلفة عما هو موجود فى بعض الأماكن وهو يفيد فى إجراء العمليات الدقيقة المختبئة والصغيرة فى جسم الإنسان بالإضافة إلى أنه يضاعف حدود حركة المفصلية للطبيب والتى لا يمكن القيام بها فى المناظير العادية ولا يتأثر باهتزاز يد الطبيب، حيث يتم استخدامه فى علاج سرطان البروستاتا والقولون والجهاز التناسلى للمرأة والجهاز الهضمى حيث يزيد من كفاءة مرونة إجراء العمليات بالآلة المستخدمة ويضاعف المهارات اليدوية للجراح ويضاعف من مهارة الجراح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق