يرى
التيار المدني أن استقالة جادالله ومكي، وابتعادهما عن الإخوان بمثابة
سقوط ورقة التوت الأخيرة عن النظام الإخواني، الذي تشدق في بداية حكمة بأنه
يمثل كل التيارات الوطنية ويسعى لإشراكها معه في الحكم، وأنه أصبح يحكم
وحيدًا ومعزولا عن القوى السياسية، كما أوضحت أن حكم مصر يتم من مكتب
الإرشاد فعلا.
وأكد عبدالغفار شكر،
رئيس حزب التحالف الشعبي، والقيادي بجبهة الإنقاذ، أن استقالة المستشار
جادالله، تؤكد أن الرئاسة تأخذ قرارها من مكتب الإرشاد، لافتًا إلى أن
المستشار فؤاد جادالله ينتمي للتيار الإسلامي، وعندما يأتي مستشار للرئيس
من التيار الإسلامي ويتخذ قرار الاستقالة، فهذا يؤكد أن الأزمة كبيرة وليست
سهلة.
وحذر حسام الدين علي،
سكرتير عام حزب المؤتمر، من استمرار النظام في انتهاج طريقة إقصاء القوى
الوطنية والمعارضة، لافتًا إلى أن المقربين له بدأوا في الهروب من المركب
ولم يعد بجواره سوى التنظيمات الإسلامية المتشددة مثل الجماعة الإسلامية،
وهو ما ظهر في المظاهرات المطالبة بتطهير القضاء والتي كشفت للشعب أن
الإخوان لا يخرجون في مظاهرات إلا لمصلحتهم.
ودعا "شكر"، الخارجين
على الإخوان، إلى أن يعترفوا بخطأ الرئاسة وصواب دعوة المعارضة في ضرورة
الإصلاح والتوقف عن عملية الأخونة، لافتًا إلى أن النظام ليس أمامه سوى
تنفيذ طلبات جبهة الإنقاذ من أجل حل الأزمة الراهنة، لأن شرعية الرئيس
مرسي، تتآكل تمامًا منذ الإعلان الدستوري الديكتاتوري، كما أن الشعب لن
يصبر طويلًا على التيار الإسلامي دون أن يقدم إنجازًا حقيقيًا يقول إن
الدولة تسير على الطريق الصحيح، بعد كل الأخطاء التي تمت، كما أن الدعم
القطري الذي يضع البلاد على جهاز التنفس لن يستمر للأبد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق