الأربعاء، 1 مايو 2013

نصر الله: المعارضة السورية لن تقدر على إسقاط الأسد عسكريا

بيروت (رويترز) - قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الثلاثاء إن المعارضة السورية لن تقدر على الاطاحة بالرئيس بشار الأسد عسكريا ملمحا الى امكانية تدخل قواته في المواجهات الميدانية في حال تطور الوضع على الارض.
وقال نصر الله في خطاب بثه التلفزيون إن حلفاء سوريا لن يسمحوا بسقوطها "في يد أمريكا أو يد إسرائيل وفي يد الجماعات التكفيرية".
وأضاف مخاطبا المراهنين على سقوط النظام السوري "انتم لن تستطيعوا ان تسقطوا دمشق. أنتم غير قادرين على اسقاط النظام عسكريا. المعركة طويلة."
وتشهد سوريا انتفاضة منذ عام 2011 ما لبثت ان تحولت الى حرب أهلية أدت إلى مقتل اكثر من 70 ألف شخص حسب احصاءات الامم المتحدة والى تدمير معظم البنى التحتية في العديد من المناطق السورية التي تشهد المعارك.
وتقول سوريا إن دولا غربية وعربية تشن حملة دولية عليها وتدعم مسلحين ينتمون الى القاعدة بهدف قلب النظام.
وقال نصر الله "بعد مضي سنتين ومن خلال وقائع الميدان ...لا قدرة على هذا الموضوع مع العلم انكم مازلت تقاتلون...الجيش السوري والقوات الشعبية الموالية للنظام في سوريا. حتى هذه اللحظة لا توجد قوات ايرانية.
"من تقاتلونهم هم الجيش السوري والقوات الشعبية الموالية للنظام وما يقال غير ذلك من قوات وتدخلات اما اساسا غير صحيح او مبالغ به كثيرا."
وأضاف "اذا كان هذا هو واقع الحال حتى الان فكيف اذا تدحرجت الامور في المستقبل الى ما هو اخطر ومما قد يضطر دول او قوى او حركات مقاومة الى تدخل فعلي في المواجهة الميدانية في سوريا."
ومضى يقول "بالخط العريض ان لسوريا في المنطقة والعالم اصدقاء حقيقيين لن يسمحوا لسوريا ان تسقط في يد امريكا او يد اسرائيل او في يد الجماعات التكفيرية. لن يسمحوا. كيف؟ هذا تفصيله وتفسيره يأتي لاحقا."
والمح نصر الله الى وجود مقاتلين من حزب الله في القرى التي يقطنها لبنانيون في ريف القصير لكنه قال ان اعداد القتلى التي تتحدث عنها وسائل الاعلام مبالغ به.
وطالما كان حزب الله ينفي انخراطه في القتال في سوريا لكنه يقول انه يساند مجموعة من سكان القرى الحدودية في شرق لبنان والتي يقطنها لبنانيون شيعة.
وتتهم المعارضة السورية حزب الله بالانخراط في القتال الى جانب قوات حليفه بشار الاسد. وهدد مقاتلو المعارضة بنقل المعركة الى لبنان اذا استمر هجوم الحكومة السورية الذي يقولون ان حزب الله يقوده.
وتسببت الازمة الحدودية بزيادة التوتر الطائفي في البلاد. ويؤيد السنة في لبنان المعارضة التي تقاتل الاسد وأغلبها من السنة. وتؤيد معظم الجماعات الشيعية اللبنانية الاسد والطائفة العلوية التي ينتمي اليها وقد أيدت إلى حد بعيد حكم أسرة الاسد على مدى اربعة عقود.
وقال نصر الله "لن نترك اللبنانيين في ريف القصير عرضة للهجمات الظالمة من الجماعات المسلحة ومن يحتاج الى المساعدة لن نتردد بذلك."
وأشار الى ان الجماعات التكفيرية تسعى الى تدمير مقام السيدة زينب في دمشق كما حدث في مالي وليبيا وتونس ومصر والصومال قائلا "هؤلاء عندما يدخلون الى بلد قبل ان ينظروا كيف يحققون للناس امنا وسلاما واستقرارا... يرون اين يوجد ضريح اين يوجد قبر اين يوجد مقام يعتبرونها اصناما واوثانا ويقومون بهدمها وهذا الامر قد يؤدي الى تداعيات خطيرة جدا."
وقال "ان قيام اي جماعات تكفيرية بتفجير او هدم هذا المقام ستكون له تداعيات خطيرة جدا وستخرج الامور عن سيطرة الجميع لا انا ولا انت نستطيع ان نفعل شيئا."
وفي اشارة الى انخراط مقاتلي حزب الله في الدفاع عن مقام السيدة زينب قال "هناك من يدافع عن هذه البقعة ومن يستشهد دفاعا عن هذه البقعة وهؤلاء هم الذين بدفاعهم ودمائهم وشهادتهم يمنعون الفتنة المذهبية وليس هم الذين يفتحون الباب للفتنة المذهبية."
وأضاف "هناك دول تمول وتسلح وتطلب ايضا من هذه الجماعات التكفيرية الاقدام على خطوات من هذا النوع.. عليها ان تردع هؤلاء. وهناك ايضا في الميدان من يردعهم وهذا الامر لا يأخذ الى فتنة مذهبية هذا هو الذي يحمي الجميع من الفتنة المذهبية.
"مشكلتنا هي مع الجماعات التكفيرية التي تقتل وتدمر وتذبح السنة والشيعة... ما هو السبيل لمنعهم من ان يدفعوا السنة والشيعة الى القتال.. هو ان نقف في وجههم جميعا من موقع علمي من موقع فتوائي ومن موقع سياسي وحتى اذا اضطر الامر من موقع ميداني بان يقف مجاهدون شرفاء ليمنعوا سقوط بلدة السيدة زينب او مقام السيدة زينب واقدام التكفيريين على هدم هذا المقام لان له تداعيات ومخاطر كبيرة جدا."
(تغطية ليلى بسام للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)
من ليلى بسام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق