الأربعاء، 1 مايو 2013

البابا فرنسيس المدعو الى القدس يأمل في اتخاذ "قرارات شجاعة" لاستئناف المفاوضات

الفاتيكان, (ا ف ب) - اعرب البابا فرنسيس الذي دعاه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز لزيارة القدس عن الامل في اتخاذ "قرارات شجاعة لاستئناف سريع للمفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية" كما الفاتيكان الثلاثاء في ختام اول لقاء بين رئيس اسرائيلي والبابا الجديد.
وجاء في بيان صادر عن الفاتيكان "ستسمح قرارات شجاعة" و"استعداد الجانبين لاستئناف سريع" للمفاوضات التي تؤدي الى "اتفاق يحترم التطلعات المشروعة للشعبين ويساهم بشكل حاسم في ارساء السلام والاستقرار في المنطقة".
وبشأن سوريا اعرب البابا وبيريز عن الامل في "التوصل الى حل سياسي يطغى عليه منطق المصالحة والحوار".
كما تم التطرق الى "مسألة مدينة القدس المهمة وبعض القضايا المتعلقة بالعلاقات بين السلطات والجالية الكاثوليكية المحلية". في اشارة الى مشروع اقامة جدار فاصل بين القدس وبيت لحم الذي يثير قلق الفلسطينيين والكاثوليك.
ورحب البيان ب"التقدم الملحوظ" في اعمال اللجنة المختلطة الاسرائيلية-الفاتيكانية بشأن املاك الكنيسة في الاراضي المقدسة.
وقال بيريز للبابا بعد اللقاء الذي دام 30 دقيقة بحسب الصحافيين الحاضرين "انتظركم في القدس انا وكل شعب اسرائيل".
وكان جرى الحديث عن زيارة مشتركة الى الاماكن المقدسة المسيحية للبابا وبطريرك الارثوذكس برتولومي في 2014 وذلك منذ انتخابه في 13 شباط/فبراير من دون ان تؤكد. وربما تكون هذه الزيارة للاحتفال رمزيا بالذكرى الاربعين للزيارة التاريخية للبابا بولس السادس الى القدس في 1974.
كما التقى بيريز وزير خارجية دولة الفاتيكان الكاردينال تارتشيتسيو بيرتوني. وكان التقى قبلا رئيس الوزراء الايطالي الجديد انريكو ليتا الذي بحث معه في "الملفات الاقليمية الرئيسية" (الازمة السورية وآفاق عملية السلام مع الفلسطينيين وملف ايران النووي وثورات الربيع العربي).
وبحسب الناطق باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي "رحب البابا بدعوة الرئيس (بيريز) وهو يرغب في القيام بزيارة رعوية الى الاراضي المقدسة لكن لم يحدد اي مشروع حتى الان".
واهدى بيريز البابا فرنسيس كتاب التوراة ووقعه بعبارة "الى قداسته البابا فرنسيس ليكلل النجاح كل ما تفعل واينما ذهبت".
وكانت زيارة بيريز لروما، الاولى لمسؤول من الشرق الاوسط الى البابا الجديد، موضع اهتمام بسبب الوضع المتوتر جدا مع توقف المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية والحرب في سوريا وتصاعد نفوذ الاسلاميين في دول عدة.
ويؤثر النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي مباشرة على الكنيسة لان الاماكن المسيحية الاكثر قدسية موجودة في اسرائيل والاراضي الفلسطينية حيث تعيش اقلية مسيحية منذ الفي سنة وعدة رهبانيات كاثوليكية.
واثار انتخاب البابا فرنسيس املا كبيرا لدى مسيحيي الشرق الاوسط والادنى لان بطاركة المنطقة طلبوا الواحد تلو الاخر من البابا المجيء واتخاذ مبادرات سلام حتى وان كان هامش المناورة لدى الفاتيكان محدودا جدا.
ووجه مسيحيو بيت جالا قرب بيت لحم (الضفة الغربية) الاثنين رسالة مفتوحة الى البابا احتجاجا على قرار اسرائيل بناء جدار امني يفصل بيت لحم عن القدس لصالح المستوطنات.
وجاء في الرسالة "انتخاب قداستكم اعطانا املا في التغيير. ولا نزال نأمل". وطلبوا من البابا "بعث رسالة قوية" الى الشعب الفلسطيني متهمين الرئيس بيريز بانه "احد ابرز المسؤولين عن سياسة الاستيطان الاسرائيلية في فلسطين المحتلة".
ويؤكد الفلسطينيون في المنطقة ان ترسيم الجدار يرمي الى سلبهم اراضيهم.
كما دانت جمعية الاساقفة الكاثوليك في الاراضي المقدسة قبل زيارة بيريز "القرار الظالم الذي يضعنا امام الامر الواقع".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق