السبت، 4 مايو 2013

مؤكداً علي أحترامه الكامل للمرأة وللحريات..... مرسي لصحفي كندي : أوباما أدرك قدرتي بمنع الحرب على غزة !


الرئيس محمد مرسي

قال الرئيس «محمد مرسي» أنه لا يجوز المقارنة بين ما يحدث الآن في مصر وبين ما كان يحدث في السابق على سبيل المثال عام 2010 م، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يتعلم الآن الديمقراطية ويجدها أكثر من قبل مع تمتعه بحرية التعبير.
وأوضح الرئيس خلال مقابله صحفية مع صحيفة «جلوب أند ميل» الكندية، والذي أجري الحوار معه الصحفي «باتريك غراهام»، أن الفيديو الذي ظهر فيه وهو يصف اليهود بأنهم أحفاد القردة والخنازير كرر «مرسي» للصحفي أنه لم يحمل أي تحيز ضد اليهود كعقيدة أو شعب، لأن ذلك يتعارض مع عقيدته كمسلم، لكن ما كان يقصده بتلك الكلمات هو تحديد ممارسات قتل الأبرياء.
أما عن قضية المذيع الساخر «باسم يوسف» مقدم برنامج «البرنامج»، قال الرئيس أنه تم التحقيق مع «باسم» فقط، ولم يتم إلقاء القبض عليه، وهذا هو الفرق الذي تفشل الولايات المتحدة الأمريكية في تحديده، لأنها غير قادرة على فهم نظام العدالة المصري، مكملاً: «عليك أن تفهم أن في مصر في العرف العام لا يقبل حتى الناس العاديين فيها إهانة بعضهم البعض، وهي قضية اجتماعية أساسية».
وأكد الرئيس «مرسي» أن علاقة مصر بالغرب لم تتغير على الإطلاق، موضحًا أنه بالرغم من أنه كان منهمكًا في جنازة أخته والصلاة عليها وشعوره بواجبه تجاه ذلك، إلا أنه لم يتردد في تلقي مكالمة تليفونية من الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، ليبين له الوضع في الحرب الأخيرة التي كانت بين "الفلسطينيين والإسرائيليين" في قطاع غزة في نوفمبر الماضي.
وأوضح الرئيس أنه عندما شعر «أوباما» بقدرته على وقف إطلاق النار بين فلسطين والإسرائيليين، أرسل «هيلاري كلينتون» وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة للقاهرة للعمل على التفاصيل، مشيراً إلي أنه رأى في ذلك فرصة للجانب الفلسطيني، بينما رأي الرئيس «أوباما» بالنسبة للجانب الإسرائيلي، شارحاً أنه بالنظر إلى الجانين، سنجد بعض من المتطلبات المشتركة والاختلافات، وهو الأمر الذي دعا إلى العمل على وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأكمل الرئيس حديثه للصحيفة الكندية: "بعد اندلاع الحرب بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، تم سحب السفير المصري من إسرائيل في الحال، لتكون إشارة للدعوة إلى تهدئة الأوضاع، وقمنا  بإرسال «هشام قنديل» رئيس الوزراء المصري إلى قطاع غزة، كإشارة للدعوة إلى إنهاء النزاع وعدم تصعيد الأحداث.
وعند سؤال "مرسي" إذا كانت هناك مقايضات تمت مع «كلينتون»، قال: "لم يحدث على الإطلاق، سواء الآن أو في المستقبل، وأنه لم يقبل بشيء مثل ذلك، ومصر دولة مستقلة بذاتها، وأن سعينا لوقف النزاع بين الطرفين، هو "مسألة إنسانية".
كما أكد «مرسي» أنه اليوم مُلزم "بدستور" يُحدد سلطاته في إدارة البلاد، وأن هذا هو "الجوهر الأساسي للديمقراطية"، مضيفًا: «لدينا الكثير من العواقب، على الرغم من أن النظام السابق قد انتهى أمره، إلا أن الكثير من تأثيراته لا تزال متمركزة في المجتمع».
 وتحدث الرئيس «محمد مرسي » عن «أخونة الدولة» حيث قال ضاحكاً: "الناس أستخدمت هذه الكلمة بطريقة عشوائية، مشددًا على أنه انه لا يوجد أي شيء يدعم ذلك، مستدلاً أن هناك 35 وزيرًا في الحكومة، منهم سبعة فقط ينتمون إلى حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وأن هناك 27 محافظ مع ثلاثة أو ربما أربعة أشخاص على صلة غير قريبة بالحزب".
ويرى الرئيس «مرسي» أن تطبيق نظام الشريعة في الوقت الراهن سوف يُحافظ على حقوق المرأة ويدعمها، مؤكدًا أن مصر ستمتلك مؤسسة ديمقراطية قوية واقتصاد منتعش في المستقبل، موضحًا أن من الصعب على أي حكومة التغلب على تركة الرئيس السابق «حسني مبارك»، بما في ذلك الفساد والفجوة المتسعة بين الأغنياء والفقراء، وأن هذا من الممكن التغلب على ذلك بعد 5 سنوات.
وعندما سأله الصحفي عن السبب الذي قد يجعل "المسيحيين يشعرون بالراحة تجاه حكومته"، خاصة بالأخذ في الاعتبار أعمال العنف الأخيرة التي وقعت حول "كاتدرائية القديس مرقس"، شدد الرئيس «مرسي» أن القضية لم تكن طائفية على الإطلاق، مكملاً حديثه عن القضية حيث قال أن هناك مشكلات تحدث بين "المسيحيين وبعضهم البعض"، كما تحدث مشكلات بين المسلمين والمسلمين، وهناك أيضًا مشكلات تحدث بين المسلمين والمسيحيين وعندما نفس المشاكل بين المسلمين والمسيحيين التي تنشأ في كل من المجتمعات لا يتحكم فيها أحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق