الأربعاء، 24 يوليو 2013

بيان الجماعة لغة التصعيد ضد الجيش والفريق السيسى بشكل خاص



أصدرت جماعة الإخوان المسلمين اليوم الأربعاء، بيانًا للرد على خطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع الذي ألقاه في حفل تخرج دفعة من الكليات
العسكرية، ووضح فيه العديد من الأمور وأهمها أنه نصح المعزول بألا يتحدى شعبه أو ينزل على إرادة المواطنين ويقوم بالاستفتاء على شرعيته إلا أنه رفض، كما كشف عن مدى التحديات التي تواجه الجيش المصرى في القضاء على الإرهاب وطالب السيسى من الشعب النزول يوم الجمعة المقبل للتصدى للإهاب.
  
وتبنى بيان الجماعة لغة التصعيد ضد الجيش والفريق السيسى بشكل خاص، حيث جاء فيه أن الفريق السيسي هو الحاكم الفعلي للبلاد الآن، فهو الذي يطلب النزول إلى الشارع، وهو عمل سياسي، ويطلب تفويضا له وللشرطة، وبأي صفة يتحكم في الشرطة، إلا إذا كان الحاكم الفعلي للدولة، يعيدنا إلى نظام حكم عسكري ديكتاتوري بوليسي فاشِ، يصادر حرية الشعب وسيادته وكرامته.

أنه يدعي ادعاءات كثيرة طرفها الثاني وهو الرئيس الشرعي المنتخب مختطف بعيدا عن كل الناس في عملية أشبه بعمليات المافيا، وليس هذا من المروءة والأمانة في شيء، فالأصل أن يستمع الناس الرواية من الطرفين لمعرفة الحقيقة.

وأضافت الجماعه أن السيسى مُصر على خيانة القسم والانقلاب على الشرعية وإهدار الدستور واحتقار الديمقراطية على حد وصف البيان، ويعطي ذريعة لأي مرؤوس في أي مؤسسة للانقلاب على رئيسه في دعوة للفوضى، وأن تكون السيادة للقوة.  
إنه يدعو لانتخابات جديدة، بعد أن أعادنا بانقلابه إلى نقطة الصفر، وكنا قد أجرينا انتخابات عديدة خسرها جميعا الفريق الذي يؤيده السيسي، إذا فالمطلوب انتخابات تأتي بفصيل معين وتقصي فصيلا أكبر اختاره الشعب.

الأصل أن الجيش ملك للشعب كله، وهذا الانقلاب جعله ملكا لفريق دون فريق ووضعه في مواجهة الفريق الآخر (الأكبر) واعتباره فريقا معاديا، وهذا من شأنه أن يقسم الشعب، بل يهدد بانقسام الجيش نفسه، وهذا ما يهدد الأمن القومي.

وأكدت الجماعة في بيانها أن الفريق السيسى أقحم الجيش في السياسة وهذا ما يصرفه عن وظيفته الأساسية المقدسة وهى التفرغ لحماية الوطن، ولقد جربنا هذه الحالة فكانت نكبة 1967، وعندما تفرغ الجيش لوظيفته حقق النصر الأكبر في العصر الحديث 1973.  
زعم الفريق السيسي أنه قام بانقلابه استجابة لأمر الشعب، واليوم يأمر الشعب بالنزول إلى الشوارع، وهو يريد بالشعب هذه الأقلية التي تظاهرت في 30 يونيو، وتم تضخيم صورتها في إخراج سينمائي محترف زاعما أنهم ملايين، في الوقت الذي يتعامى عن الأغلبية التي تظاهرت في القاهرة ومعظم محافظات الجمهورية رافضة انقلابه المنكر ومتمسكة بالشرعية الدستورية التي انتخبتها واستفتيت عليها، والديمقراطية السليمة التي تطمح في تطبيقها منذ ستين عاما. 
وتابع البيان أن أخطر ما جاء في خطاب السيسي هو دعوته لأنصاره للنزول إلى الشوارع لإعطائه توكيلا للتصدي هو والشرطة لما سماه عنفًا وإرهابا، وهى دعوة لحرب أهلية تريق دماء الناس في الشوارع في الوقت الذي يتكلم عن الحنو على الشعب المصري والولاء له ويزعم أنه قام بانقلابه خوفا من حرب أهلية، كما زعم البيان.

ذكر الفريق أنه نصح الرئيس مرارا فلم يستجب، والحقيقة أنه خادع وخان رئيسه رغم حرص على المؤسسة العسكرية وتقديره لها، كما أنه لم ينصح قط الفريق الآخر الذي كان يهدف إلى إفشال الرئيس بالانسحاب من كل المؤسسات الدستورية، وهدم المؤسسات الديمقراطية المنتخبة.

وأضاف البيان أن الرئيس عرض خارطة طريق وافقت عليها الأحزاب الإسلامية ورفضتها الأحزاب العلمانية والليبرالية واليسارية، وهى نفس خارطة الطريق التي أعلنها الفريق السيسي بالحرف، إلا أنه زاد عليها عزل الرئيس وتعطيل الدستور، الأمر الذي يقطع بأن هذين الأمرين كانا المقصودين من كل التحركات التي قام بها السياسيون الفاشلون والعسكريون الانقلابيون.

وختم البيان: إن الجيش المصري لن ينقسم ولن يوجه سلاحه ضد شعبه ولن يكون جيشا حزبيا ولا طائفيا، ولن تتحول الشرطة المصرية إلى ميليشيات قاتلة، وإن الشعب المصري لن يخضع ولن يخاف من التهديدات ولن يفرط في حريته. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق