محمود ابو النصر
قطاعات الوزارة، أبي الدكتور محمود أبوالنصر، الذي كان يرأس قطاع التعليم الفني آنذاك أن يستمر بمنصبه في ظل هذه الأجواء "الإخوانية".
فقرر الوزير الرحيل عن الوزارة عائدًا إلى المنصبة التي جاء منها، قسم الهندسة بجامعة القاهرة.
"أبوالنصر" الذي رفض "أخونة" التعليم سابقًا، شاءت الأقدار أن يقف مساء اليوم أمام الرئيس عدلي منصور، مؤديًا اليمين الدستورية، وزيرًا للتعليم، بعد عزل الإخوان عن حكم مصر.
قدم "أبوالنصر" مشروعات عدة وقت أن كان رئيسًا لقطاع التعليم الفني، لتطوير سياسة هذا القطاع، لكن الوزير السابق وضع تلك المشروعات في أدراج مغلقة، ولم يتم النظر إليها حتى هذه اللحظة.
غير أن الوزير الحالي، الذي ولد قبل 60 عامًا من الآن، اختير كممثل لمنظمة اليونسكو للتعليم الفني بشمال إفريقيا، بعدما حصل على الدكتوراة من إنجلترا في الثمانينات، وكتب عشرات الأبحاث العلمية في مجال الهندسة، فضلا عن براءات الاختراع التي تسجلت باسمه في مجال الهندسة.
وحين تفاخر الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، بأن نظامهم نجح في بدء استخدام "التابلت" بالمدارس، تناسوا -عمدا أو سهوًا- أن "أبوالنصر" هو صاحب هذه الفكرة، وقت أن كان رئيسا لقطاع التعليم الفني في عهد الوزير الأسبق جمال العربي، عندما كان المجلس العسكري حاكما للبلاد.
"أبوالنصر" الذي قال لـ"بوابة الأهرام" أول أمس الأحد، إنه يعلم جيدا كيف تدار وزارة التعليم، يعد من أبرز قيادات التعليم التي أبرمت العديد من الاتفاقيات مع دول الاتحاد الأوروبي، لتطوير التعليم الفني في المدارس المصرية.
رحل "أبوالنصر" عن وزارة التعليم رافضًا "الأخونة"، وعاد إليها بعباءة مدنية، بعدما غادرتها غالبية القيادات التي تنتمي لـ"الإخوان" رغمًا عنها، عقب حالة من الغضب اجتاحات أركان الوزارة من السياسة التعليمية التي شابها الغيوم طوال الفترة الماضية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق