الجمعة، 16 أغسطس 2013

مصر تلغي تدريبات عسكرية مع تركيا احتجاجاً على "التدخل" عملية "بحر-صداقة" ألغيت ساعات فقط بعد تبادل سحب السفراء بين البلدين


قررت مصر إلغاء تدريبات عسكرية بحرية مشتركة مع تركيا، احتجاجاً على "التدخل في الشأن المصري"، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الجمعة، وذلك بعد ساعات من تبادل سحب السفراء بين البلدين.
وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه، إن مصر قررت "إلغاء التدريب البحري المشترك مع الجانب التركي تحت اسم +بحر صداقة+ والذي كان من المقرر تنظيمه من 21 إلى 28 تشرين الأول/أكتوبر 2013 في تركيا".
وأضافت الوزارة أن هذا القرار يأتي "احتجاجاً على التصريحات والممارسات التركية غير المقبولة، والتي تمثل تدخلاً صريحاً في الشأن المصري، وتقف ضد إرادة الشعب المصري".
وأعلنت كل من القاهرة وأنقرة الخميس استدعاء سفيرها للتشاور بعدما دان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ما وصفه بـ"المجزرة" التي ارتكبتها قوات الأمن المصرية بحق متظاهرين إسلاميين.
وقتل 578 شخصاً في مصر الأربعاء خلال عملية فض اعتصامين مؤيدين للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة ومواجهات مرتبطة بها في أنحاء متفرقة من البلاد، في أسوأ أعمال عنف تشهدها مصر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وكان الرئيس التركي عبدالله غول، رفض في وقت سابق، الجمعة، القول إن بلاده تتدخل في شؤون مصر الداخلية، وقال إنه يجب اعتبار تصريحات أنقرة "تحذيرات ودية".
ويذكر أن العلاقات بين تركيا ومصر تعززت خلال رئاسة محمد مرسي الذي عزله الجيش في 3 تموز/يوليو، إذ إن أنقرة جعلت من القاهرة واحدة من أفضل شركائها في الاستراتيجية الإقليمية لبسط نفوذها.
ويأتي الموقف المصري غداة إعلان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس، إلغاء المناورات العسكرية التي كان من المقرر أن تجرى الشهر المقبل مع مصر بسبب أحداث الأربعاء الدامي، وذلك قبيل إعلان وزير دفاعه تشاك هاغل، أنه أبلغ رئيس أركان الجيش المصري وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، أن واشنطن ستبقي علاقاتها العسكرية مع مصر، إلا أن ارتكاب الجيش لمزيد من أعمال العنف يمكن أن يهدد هذه العلاقات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق