وأضاف الجعفري في الرسالة التي أرسلت نسخة مطابقة منها إلى رئيسة مجلس الأمن الدولي، أن على الأخير “الحفاظ على دوره كصمام أمان يحول دون الاستخدام العبثي للقوة خارج إطار الشرعية الدولية”، وتابعت “تؤكد الحكومة السورية من جديد أنها لم تستخدم السلاح الكيماوي إطلاقاً، بل هي من طلب من الأمين العام تشكيل فريق تحقيق أممي وموضوعي في استخدام السلاح الكيماوي في بلدة خان العسل (في شمال سوريا) بتاريخ 19 مارس/آذار 2012” .
وأكد “لقد كان العالم ينتظر من الولايات المتحدة أن تمارس دورها كراع للسلام وليس كدولة تستخدم القوة العسكرية ضد من يعارض سياساتها” .
في غضون ذلك، اتهم فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري جماعات مسلحة قال إنها مدعومة من الولايات المتحدة باستخدام الأسلحة الكيماوية، وحذّر من أن أي عمل عسكري ضد بلاده من قبلها سيمثل دعماً لتنظيم القاعدة والجماعات التابعة له، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي .بي .سي) إن “أي هجوم ضد سوريا هو دعم لتنظيم القاعدة والجماعات التابعة له، سواء أكانت جبهة النصرة أو الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وحذّر من أن التدخل الأمريكي المحتمل في سوريا “سيعمّق الكراهية للأمريكيين، ويزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها” .
ورأى “أن القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس أوباما بالحصول على موافقة الكونغرس على الضربات العسكرية ضد سوريا أظهر أنه لم يفكّر ملياً بالعواقب”، وقال إن ذلك “لن يغيّر شيئاً طالما أنه عازم على شن هجوم” . (وكالات)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق