بدأ فريق من محققي النيابة العامة في إجراء معاينة لموقع حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء، صباح السبت، في إطار التحقيقات التي تباشرها النيابة في الحادث، وذلك للوقوف على سبب الانفجار والآثار التي خلفها والأضرار الناجمة عنه.
***شهيد تفجير القنصلية الإيطالية، ربيع شعبان عبدالعال (26 عاما)
بائع متجول من قرية النزلة مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم.***
وتلقت النيابة العامة إخطارًا رسميًا يفيد بأن التفجير الإرهابي تسبب في سقوط قتيل واحد و9 مصابين آخرين.
بائع متجول من قرية النزلة مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم.***
وتلقت النيابة العامة إخطارًا رسميًا يفيد بأن التفجير الإرهابي تسبب في سقوط قتيل واحد و9 مصابين آخرين.
وكلفت النيابة خبراء قسم المفرقعات بمصلحة الأدلة الجنائية برفع الآثار الفنية التي خلفها الانفجار، لتحليلها وتحديد نطاق الموجة الانفجارية وطبيعة المواد المستخدمة في صنع القنبلة التي تسببت في وقوع الانفجار، وبيان التلفيات التي أسفر عنها الانفجار وما ترتب عليه من أضرار.
وبدأ محققو النيابة العامة في عملية حصر أعداد كاميرات المراقبة التي توجد في محيط نطاق الانفجار داخل القنصلية وخارجها، تمهيدا لتفريغ محتوياتها ومشاهدة اللقطات المصورة التي التقطتها، وما إذا كانت قد سجلت مشاهد تفيد مسار التحقيقات التي تجريها النيابة في الحادث الإرهابي وتحديد كيفية ارتكابه وهوية الجناة من عدمه.
وقام محققو النيابة بسؤال شهود الواقعة أثناء إجراء المعاينة، للوقوف على مشاهداتهم ومعلوماتهم بشأن التفجير الإرهابي، فيما ينتظر أن يقوم فريق من المحققين بالانتقال إلى المستشفيات التي يرقد بها المصابون لسؤال من تسمح حالته منهم، وبيان مشاهداتهم لحظة وقوع الانفجار وملابساته.
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، ومسؤولون أمنيون، إن شخصًا قتل، كما أصيب 10 في انفجار أمام القنصلية الإيطالية، السبت، مما يزيد إمكانية أن يفتح الإسلاميون المتشددون جبهة جديدة ضد الأجانب.
وقال اللواء جمال حلاوة، نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، لـ«رويترز» إن الانفجار نجم عن سيارة ملغومة.
وأضاف: «تم العثور بمحيط الانفجار على أجزاء من السيارة التي زرعت أسفلها القنبلة».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح السبت، والذي قال شهود عيان إنه أحدث أضرارًا جسيمة بمبنى القنصلية، وهز عددًا من المباني المجاورة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، لـ«رويترز» إن 10 أشخاص أصيبوا، مضيفا أن 8 منهم غادروا المستشفى بالفعل بعد تلقي العلاج، ولا توجد معلومات بعد عن القتيل.
قال أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقًا على حادث استهداف القنصلية الإيطالية، "لا توجد دولة على الإطلاق محصّنة ضد العمليات الإرهابية، وإن ما حدث لن يؤثر على عزيمة المصريين في محاربة الإرهاب".
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "غرفة الأخبار"، أن وزير الخارجية الإيطالي أكد لنظيره المصري وقوف إيطاليا مع مصر في حربها ضد الإرهاب.
قال الدكتور عماد جاد رئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن الانفجار الذي وقع بمحيط القنصلية الإيطالية، لن يؤثر على العلاقات المصرية الإيطالية إطلاقًا، وأن الجرائم الإرهابية تحدث في أى دولة وفي أي مكان.
وأضاف جاد أن الشعب الإيطالي على دراية بكافة الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن القنصلية تم استهدافها فجرًا، أي قبل بدء العمل بها، وهي تستهدف إرهاب الشعب وإرهاق الجهات الأمنية فقط.
وأشار رئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إلى أن المعروف دوليًا أن الجماعة الإرهابية، تحارب الجيش والشرطة والقضاء في مصر، أي تحارب الدولة وهيبتها.
ولفت جاد، إلى أن الإرهاب كان دقيق في اختيار مكان الانفجار، فهو بالقرب من موقع جريدة الأهرام والأخبار، والقنصلية الإيطالية مبنى أثري، مؤكدًا أن استهداف القنصلية الإيطالية دقيق، حيث إنها من أوائل الدول التي أعلنت تضامنها مع مصر لمحاربة الإرهاب.
يذكر أن انفجارًا ضخمًا وقع في محيط مبنى القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء بوسط القاهرة، أسفر عن تدمير جزء من المبنى، وسقوط قتيل وإصابة 7 آخرين، حسب ما أعلنت وزارة الصحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق