
عزة العرب - كتب- محمد فؤاد
كشف عاصم عبد المعطي -وكيل الجهاز المركزي للمحاسبات سابقا- أن الرئيس المخلوع حسني مبارك يمتلك 9 مليارات دولار في البنك المركزي منذ أكثر من 20 عاما، وأن هذه الأموال قد منحتها الدول العربية للحكومة المصرية لمعالجة ضحايا زلزال عام 1992، وبناء مساكن لهم.
و أضاف وكيل الجهاز المركزي للمحاسبات سابقا أن تلك الأموال مسجلة بالبنك المركزي تحت اسم "حسابات بائنة متنوعة"؛ مؤكدا أنها حسابات سرية، ولا يتم التصرف فيها إلا من خلال الأمر المباشر من مبارك.وأكد أن صدّيق البكري -مندوب رئاسة الجمهورية- قد قام بسحب 4 مليارات دولار من تلك الأموال في ظل النظام السابق.
وأعلن أن البنك المركزي لم يكن يسمح للجهاز المركزي للمحاسبات بالتفتيش عن تلك الحسابات السرية؛ قائلا: "البنك المركزي لا يقدم جميع أوراقه للتفتيش، وقد طُردتُ من منصبي لمحاولتي الكشف عن تلك الحسابات ومصادرها المشروعة".
واتهم عبد المعطي البنك المركزي بالتواطؤ مع النظام السابق، قائلا: "البنك المركزي قد خدع الجماهير عندما صرّح بأن مبارك لا يملك أموالا وحسابات شخصية بالبنك المركزي".. وكشف عن أن مبارك قد حوّل أموالا قد أتت لضحايا الزلزال -للعلاج وبناء مساكن لهم- لحساباته الشخصية، تحت مسمى "حسابات بائنة متنوعة"، وأن البنك المركزي يعلم عن وجود تلك الأموال.
وأعلن عبد المعطي أنه قد تقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد البنك المركزي ومبارك؛ للكشف عن تلك الحسابات السرية وتفصيلاتها أمام القضاء.
من جانبه شدد إسماعيل حسن -رئيس البنك المركزي للمحاسبات السابق- على أن البنك لا يفتح حسابات شخصية للأفراد والرؤساء؛ مؤكدا أن الدول العربية والخليجية قد قدمت للحكومة المصرية مِنَحا ومساعدات مالية؛ على إثر اشتراك مصر في حرب الخليج والدفاع عن الكويت من الغزو العراقي في تسعينيات القرن الماضي.
وأضاف أن تلك الأموال قد وقعت تحت تصرف وزارة المالية؛ مفصحا: "يكذب من يدّعي أن مبارك لديه أموال خاصة في البنك المركزي".
وطالب حسن الجماهير بعدم تصديق تلك الشائعات؛ حيث إن جميع الأموال الواردة للبنك تقع تحت إشراف الدولة ووزارة المالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق