
أوباما
- سلافة قنديل - أحمد هاشم
من المقرر أن تبدأ الحكومة المصرية فى تسلم 10 مقاتلات من طراز «إف 16»، و200 دبابة «أبرامز» على حساب «أموال دافعى الضرائب الأمريكان»، على حد قول شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية فى تقرير بعنوان «تزايد الضغوط لرفض هدية الدبابات وطائرات (إف 16) لمصر»، يتناول صفقة الطائرات المبرمة بين القاهرة وواشنطن.
الصفقة بقيمة 213 مليون دولار، أفادت الشبكة الأمريكية أنها جزء من حزمة المساعدات الخارجية الأمريكية التى وقعت عندما كان حليف أمريكا المخلوع مبارك فى السلطة، لافتة إلى أن مجموعة متزايدة من المنتقدين تقول إن إدارة أوباما يجب أن توقفها، مضيفة أنهم استشهدوا بإشارات حكومة مصر الإخوانية المختلطة للولايات المتحدة وإسرائيل، فضلا عن مشكلات أمريكا المالية، كأسباب لإلغاء الصفقة.
وأشارت «فوكس نيوز» إلى الالتماس الذى نشره «المركز الأمريكى للعدالة والقانون»، وجاء فيه أن «ديكتاتورية الشريعة على حدود إسرائيل -المسلحة بأسلحة أمريكية- تهديد خطير لإسرائيل وأمريكا»، كما أنه «يجب قطع جميع المساعدات الأمريكية إلى مصر حتى نتمكن من إثبات أن المساعدات الأمريكية لمصر ستساعد مصالح الأمن القومى للولايات المتحدة وإسرائيل».
الالتماس، الذى حصل على أكثر من 150 ألف توقيع، يعتقد جوردن سيكولو المدير التنفيذى للمركز الأمريكى للعدالة والقانون أنه قد يعزز المعارضة المتنامية فى واشنطن، رغم أنه قد تم إبرام الصفقة ووافق عليها الكونجرس، ولا يمكن إلغاؤها إلا من قبل الرئيس أوباما. يقول سيكولو إن النواب لهم نفوذ، لأن أوباما بحاجة إلى دعمهم بشأن بعض المساعدات المخصصة لمصر بقيمة 1.5 مليار دولار هذا العام، مضيفا «الأمر كله يعود إلى الرئيس، وسيتحدث الناس لكننا لدينا وقت محدود للتحرك».
أوضحت الشبكة أن مصر ستضم أحدث طراز من طائرات «إف 16» إلى أسطولها المكون من 200 طائرة مقاتلة، كما أن الدبابات الهجومية من نوع «أبرامز إم1 إيه 1» ستسمح لمصر برفع عدد الدبابات بنسبة 20%.
وذكرت «فوكس» أن الدفعة الأولى من المقرر أن يجرى تسليمها فى 22 يناير، بينما يقول المنتقدون إن الأسلحة يمكن استخدمها فى النهاية ضد إسرائيل المجاورة أو حتى ضد الشعب المصرى، فى حال واجه مرسى ثورة على غرار سوريا.
ومضت بالقول إن المنتقدين للاتفاق يرون أن التراجع عن الصفقة قد يكون مبررا، لأن الرئيس المصرى محمد مرسى المنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، قد دعم لأوقات طويلة الجماعات الإرهابية فى الشرق الأوسط. كما أنه منذ انتخابه، أعلن مرسى نفسه فوق القانون والدستور من خلال دستور إسلامى يعتمد على الشريعة.
ورأى سيكولو أن نقض الاتفاق لن يعيب أمريكا، بالنظر إلى النظام الجديد فى القاهرة. وتساءل «هل كنا سنعطى هذه الأسلحة إلى حكومة مبارك عندما كانت تحدث الثورة فى ميدان التحرير؟»، وتابع: «عندما لا تكون الأمور غير مستقرة لا تستطيع أن تقول فقط «حسنا لقد وقعنا هذا الاتفاق منذ عامين، ومع ذلك علينا أن نجازف» مضيفا: «هذه حكومة مختلفة، الحكومة التى أبرمنا الصفقة معها الآن فى السجن».
وقال: «نحن نتابع من كثب الوضع السياسى فى مصر، ونؤيد مصر المستقرة والديمقراطية، ونتطلع إلى أن يحل جميع المصريين خلافاتهم بطريقة سلمية».
وذكرت ما قاله النائب فيرن بوكانان، عن ولاية فلوريدا، الذى دعا مؤخرا لإنهاء المساعدات الخارجية لمصر تماما، بأن حكومة مرسى ترسل إشارات مقلقة بشكل متزايد إلى واشنطن، وتسليمها أحدث طراز من طائرات «إف 16» فكرة خطرة، مضيفا «دولارات الضرائب الأمريكية يجب أن لا تستخدم لمساعدة ودعم أى نظام ديكتاتورى يقف مع الإرهابيين».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق