البعض أكد أن الغرب كان لديه هذه الزواجات وآخرون اعتبروها صفقة
مناقشات ساخنة في الإعلام الغربي حول واقعة التسعيني وطفلة "الحرث"
خالد علي – جدة: تناقلت العديد من وسائل الإعلام الغربية خبر زواج تسعيني من فتاة صغيرة في محافظة الحرث السعودية بشكل موسع، ولقي الخبر اهتماماً كبيراً من القراء الذين علقوا بآرائهم المختلفة حول هذه القصة عبر مواقع الصحف أو القنوات الفضائية في البرامج الحوارية.
وأبرزت قناة "سي إن إن" الأمريكية الخبر على موقعها الإلكتروني، الذي شهد نقاشات ساخنة بين المعلقين، الذين تجاوز عددهم 1000 معلق خلال 24 ساعة، بينهم عدد من المسلمين وغير المسلمين الذين علقوا رداً على بعض المعلقين الذين حاولوا ربط هذا النوع من الزواجات بالإسلام.
أحد المعلقين، الذي رمز لنفسه باسم "روب روب"، قال إنه لو نظرنا إلى العمر فالفرق كبير جداً، وهذا الزواج يبدو أنه أشبه بصفقة؛ حيث إن 20 ألف دولار مبلغ جيد.
ورد عليه أحد المعلقين بأن 20 ألف دولار ليس مبلغاً كبيراً بالنسبة للسعوديين، حيث إن بعضهم ينفق هذا المبلغ في يوم واحد. فيما رد آخر بأن الـ20 ألف دولار المدفوعة للفتاة تُعد في الإسلام مهراً، وهو من حق الزوجة، وليس سعراً لبيع أو شراء كما تعتقد.
وذكر معلق آخر: ما الفائدة الآن من هذا النوع من الزواج، وستحمل الآن الطفلة لقب "مطلقة"؟ مضيفاً: بالمناسبة، سن القبول في إسبانيا 13 عاماً، وفي ألمانيا 14 عاماً.
ورد عليه معلق آخر بأن 13 و14 هما عُمْرا القبول بالزواج في أوروبا، ولكن لا يمكن السماح للفتاة بالزواج قبل بلوغها 18 عاماً.
فيما قال المعلق "حمزة قريشي": هناك أشياء مماثلة تحدث هنا وهناك، وكل مجتمع لديه معايير مختلفة، والظلم في كل مكان، لا يمكننا أن ننتقص من عادات وثقافات الآخرين، علماً بأنني لا أؤيد هذا النوع من الزواجات.
وعلق شخص، رمز لنفسه باسم دكتور ساب، بأن هذه الزواجات لها علاقة بالدين؛ حيث إن نبي الإسلام "سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام" تزوج وعمره 60 عاماً من فتاة عمرها 9 سنوات، والمسلمون يتبعون الخطوات ذاتها.
ورد عليه معلق رمز لنفسه باسم "اصت دي فاكتس": أعتقد أنك بحاجة لتتعلم قليلاً عن الإسلام وحقيقته؛ حيث إن زيجات الأنبياء كانت هادفة إما كجزء من المصالحة الدينية، أو إنقاذ النساء المستعبدات أو الزواج من النساء الأرامل، وأنا لا أضيف هنا الشرعية على هذا النوع من الزواج، ولكن عليك التذكر بأن النبي عاش خلال فترة زمنية مختلفة تماماً عن هذا الوقت، وأن أكثر من 99 في المائة من المسلمين اليوم تغيروا، ويتماشون مع الوقت.
وعلّق قارئ على الموضوع ذاته بأن ما يحدث ليس له علاقة بالدين، إنما هو جهل وتعصب؛ حيث إن بعض الدول في أوروبا حتى عام 1895 كان يسمح فيها بالزواج من الفتاة التي تبلغ من العمر 7 سنوات.
المعلق ستايسي مورغان قال: إن سن الرشد منذ أكثر من 100 عام مضت تغير تماماً؛ فقد أصبح ما بين 16 و18 عاماً في جميع دول العالم.
المعلق تروته هرت أضاف بأن سن القبول تغير مع الوقت، وما كان صحيحاً في عام 1880 أصبح في وقتنا الحاضر غير صحيح ولا يناسب الوقت الذي نعيشه. عمر الزواج يتراوح ما بين 13 و18 عاماً في الغرب، والمسلمون لديهم معاييرهم الخاصة التي سوف تتغير مع الوقت.
فيما أضاف المعلق تراشريدر بأنه في الكنيسة الكاثوليكية القانون الكنيسي لا يزال دون تغيير؛ حيث يقول إن سن الزواج لدى الذكور هو بعد إكمال 14 عاماً، والإناث بعد 12 عاماً يحق لها الزواج.
ورد عليه معلق قائلاً: ما ذكرته صحيح، لكن لا يجب أن تترك طفلة تتزوج من رجل يكبرها بـ 70 عاماً؛ فالفكر يختلف والثقافة تختلف، وهو زواج غير ناجح، لكن إن كان الزوجان في عمر مقارب وقد بلغا سن الرشد فلا باس في ذلك، وهذا الزواج الذي تم يعيدنا إلى عصور قديمة ولت.
أما المعلقة ميليندا طومسون فذكرت أن ما حدث بيع واستغلال للطفولة، والطفلة ليست آمنة مع أسرتها فكيف يمكنها أن تأمن على نفسها مع شخص كبير في السن؟ أي نوع من العقول التي توافق على هذا النوع من الزواجات؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق