الأربعاء، 19 فبراير 2014

مهندس النفط الذي طُرد من عمله ليصبح نجارا : قصة الرجل الذي كشف حقيقة (الكنز المخفي) في الجوف



مهندس النفط اليمني عبد الله عبد الملك ناصر.

قصة مهندس نفط يمني درس في أمريكا هو أول من كشف للعلن عن الحقائق المخيفه في جوف محافظة الجوف، شمال اليمن، فطُرد من عمله وذهب ليعمل نجارا.وراء قصة الكشف عن نفط الجوف، هو مهندس نفط يمني يدعى (عبد الله عبد الملك ناصر) حيث كانت صحيفة الأهالي أول المتابعين والناشرين لوثائق تأكيد كلامه، فيما اتبعته لاحقاً قناة الجزيرة بتقرير تلفزيوني قبل
عام حول النفط في الجوف.

وكان ناصر قد كشف ما أسمه بخفايا التشغيل الوهمي في شركة صافر وإخفاء نتائج أعمال الحفر والاستكشافات.حيث أكد المهندس عبدالله ناصر بأن  منطقة صافر هي نقطة مصب التيارات البحرية وحقل ألف هو البوابة الرئيسية لإنتاج نفطي واسع لأجيال وأجيال.

وكانت صحيفة الأهالي نت قد نشرت ملخص وثائق وحديث المهندس ناصر حول الموضوع كما يلي: يؤكد خبير نفطي أن اليمن تمتلك مخزونا نفطيا كبيرا على غرار المملكة العربية السعودية، ويتحدث عن تشغيل وهمي في شركة صافر النفطية بمحافظة مأرب منذ سنوات.

وقال المهندس عبدالله عبدالملك نصر الجماعي وهو من أبناء منطقة الصلو بتعز ومشرف منشأة أسعد الكامل ومشرف منشأة الوحدة المركزية في صافر ونظير كبير القائمين بأعمال التشغيل النفطي لمرافق الإنتاج المختلفة في مأرب مع شركة هنت سابقا، إن الحقيقة النفطية في أرض مأرب بأبعادها التاريخية المترسبة على خلفية العمليات النفطية الوهمية المستمرة في منشأة صافر، سلفا عن خلف من خلال شركة يمن هنت وامتدادها إدارة شركة صافر تكشف سيناريو إخفاء نتائج أعمال الحفر والاستكشافات النفطية التي تفاجأ بها الخبراء في قطاع 18 أرض مأرب الطيبة خلال الفترة 1990-1991م.

وأضاف أن نتائج أعمال الحفر والاستكشاف النفطي خلال المرحلة الاستثنائية في الفترة السالفة الذكر 1990-1991 غيرت تقديرات مخزون الخام في المنطقة مقارنة بالتقديرات الأولية للمخزون خلال أعمال الحفر والاستكشافات في المرحلة الأولى 1984م بصورة جذرية، لاسيما وقد كشف المصدر أن مستوى الأرض يبدأ بالانخفاض عن مستوى الأرض اليمنية المتاخمة للأراضي الجنوبية الشرقية للعربية السعودية انطلاقا من حقل ألف في منطقة صافر نقطة مصب التيارات البحرية المملوءة بتربة المرين الرملية خلال العصور الجيولوجية في الحقب الزمنية المختلفة، وذلك بفضل التضاريس الجبلية المنخفضة التي تميزت بها الأرض اليمنية قبل تكوين الجيولوجية النفطية في المنطقة مما أدى إلى تراكم سلسلة طبقات تربة المرين البحري داخل الحوض النفطي العظيم وخارجه والتي بمجموعها الضارب في أعماق الأرض لاسيما داخل الجزء الجنوبي من الحوض شكلت أساس الجيولوجية النفطية بالمنطقة.

ويضيف: "ولو لم تكن تلك طبيعة التضاريس المنخفضة حينئذ في الأرض اليمنية لما تراكمت سلسلة طبقات تربة المرين وبالتالي لم تكن العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في المنطقة حيث يتسع الجزء الجنوبي من الحوض انطلاقا من حقل ألف في منطقة صافر في اتجاهين، يتسع منخفضا من الطرف الجنوبي لحقل ألف بصورة رئيسية نحو حقل حليوة التابع لجنة هنت حتى الأطراف المترامية للأرض اليمنية الممتدة في اتجاه الجنوب الشرقي، كما يتسع من نفس المنطقة منخفضا بصورة فرعية من خلال شريان لا يزيد عرضه عن بضع أمتار في اتجاه الشمال الشرقي على الأرض اليمنية المتاخمة للأراضي الجنوبية الشرقية للعربية السعودية".

ويقول عبدالله عبدالملك نصر، وهو مهندس بتروكيماويات وحاصل على شهادة هندسة كيمياء وهندسة تكرير نفط فرعي في الرياضيات الجيولوجية من ‏جامعة التعدين الأمريكية بولاية كولورادو الأمريكية‏ وعمل لدى شركة هنت 1990 كمهندس متدرب ثم مهندس (1) ثم مهندس (2) ثم كبير مهندسي العمليات والتصاميم: "من المفارقات غير العادلة المحيرة للعقل أن تكون منطقة صافر هي نقطة مصب التيارات البحرية خلال العصور الجيولوجية في الحقب الزمنية المختلفة، وأن يكون حقل ألف في منطقة صافر هو البوابة الرئيسية لإنتاج نفطي واسع لأجيال وأجيال قادمة".

ويضيف: "ومع ذلك تستمر عمليات التشغيل النفطي في منطقة منشأة صافر بصورة وهمية غير إنتاجية مستمرة، وأثناء ذلك تصدر العربية السعودية بصورة يومية من مخزون الخام في طبقات الإنتاج الأساسية الضاربة في أعماق الأرض المتراكمة في سلسلة طبقات تربة المرين البحري داخل الجزء الجنوبي من الحوض وخارجه على الأرض اليمنية الممتدة في اتجاه الجنوب الشرقي قرابة ثمانية مليون برميل من خام نفط بصورة يومية مستمرة عبر تواصل عملية حقن قرابة عشر مليون برميل يوميا وذلك في آبار الحقول النفطية اللاتي بدأت الإنتاج منها عام 1938م في المنطقة الشرقية وذلك عبر الشريان المنطلق من الجزء الجنوبي من الحوض الذي يبدأ منه انخفاض مستوى الأرض اليمنية عن مستوى الأرض المتاخمة للأراضي الجنوبية الشرقية للسعودية".

ويرى أنه ينبغي النظر إلى أسباب استمرار التشغيل النفطي الوهمي كقضية أو صفقة فساد بصورة مستقلة لتفريغ الحقيقة التي تفاجأ بها خبراء الإنتاج في أرض مأرب خلال الفترة 1990-1991م عن مضمونها. ويؤكد أن تصحيح التشغيل النفطي الوهمي في منشأة صافر والعمل على إعادة تشغيل أكثر من خمسمائة بئر نفطية في حقل ألف بصورة إنتاجية يمكن أن يتم من خلال تقنية الإنتاج الموجودة أساسا في قطاع صافر وربما يصبح أمرا واقعا خلال فترة قياسية. ويروي المهندس عبدالله تفاصيل مؤلمة من التضييق عليه وصولا إلى إحالته إلى المصحة النفسية وإبعاده من عمله ومن وظيفته على خلفية تقاريره حول ما يجري في التشغيل الوهمي لضواغط الانتاج حيث تدور العجلات حول نفسها بكمية ثابتة من الغاز في طبقة الإنتاج بينما العدادات تسجل تقاير يومية لكنها وهمية. ويؤكد أنه طالب في أكثر من مرة بضرورة حقن غاز الرجاء في حقل الرجاء بدلا من ترحيله إلى حقل أسعد الكامل، وحقن إنتاج غاز الشورى في حقل أسعد الكامل وحقن الغاز المصفى من وحدات التقطير التابعة لحقل أسعد الكامل في حقل الشورى وترحيل معدات حقل الشورى إلى حقل ريدان وذلك في ضوء عينات الغاز القادمة من طبقات الإنتاج في الحقول المختلفة في القطاع.

وقال إن السعودية لا تزال تنتج عبر "التنورة" في المنطقة الشرقية منذ 38م وتقوم بحقن المياه في المخزون النفطي لتحصل على النفط. ويعيش المهندس عبدالله عبدالملك نصر وضعا ماديا صعبا بعد تسريحه من وظيفته ولجوءه إلى العمل في مجال النجارة وفي الحجر والطين، ويقول إن ما تعرض له على خلفية كشفه تلك الحقائق المخيفه . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق