السبت، 16 فبراير 2013

سعد الحريري يدعو حزب الله لتسليم اربعة من عناصره متهمين باغتيال والده

بيروت - اكد رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سعد الحريري في الذكرى الثامنة لاغتيال والده رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري ان "المجرمين سينالون العقاب عاجلا أم آجلا"، داعيا حزب الله الى تسليم اربعة من عناصره يتهمهم القضاء الدولي بارتكاب الجريمة.








وقال الحريري في كلمة مباشرة عبر الفيديو خلال حفل اقيم في بيروت ان "المحكمة تتقدم، والمجرمون سينالون العقاب عاجلا أم آجلا. ولكن هل يعقل ان يواصل حزب الله، دفن رأسه في الرمال، ويرفض أن يرى حال القلق والنفور والإنقسام، القائم في الساحة الاسلامية، بسبب رفض تسليم المتهمين، وسيادة منطق الإستقواء على الدولة".
وقتل الحريري و22 شخصا آخرين في انفجار شاحنة مفخخة استهدف موكبه في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005، وقد انشأ مجلس الامن الدولي "المحكمة الخاصة بلبنان" في 2007من نوعها تنظر في الارهاب كجريمة بحد ذاتها
 بناء على طلب لبنان لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة. وهي اول محكمة 
واتهمت المحكمة اربعة اعضاء في حزب الله الشيعي بالضلوع في الجريمة وستبدأ محاكمتهم غيابيا في 25 آذار/مارس، ولكن حزب 
الله ينفي اي مسؤولية له او لاعضائه في الهجوم ويرفض تسليمهم
واكد الحريري ان "دماء رفيق الحريري (...) أقوى من أحزاب السلاح (حزب الله) واقوى من مخططات الأسد والمملوك لتخريب لبنان" في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد والمسؤول الامني السوري الكبير اللواء علي مملوك الذي اصدر بحقه القضاء اللبناني مؤخرا مذكرة توقيف بتهمة ارسال عبوات ناسفة الى لبنان لتنفيذ هجمات إرهابية.
وأضاف الحريري ان "نظام بشار الأسد سيسقط حتما، وسقوطه سيكون مدويا باذن الله في سوريا، وكل العالم العربي، وكل الدنيا. لكن هذا السقوط، لن يكون وسيلة لتكرار تجارب الاستقواء بين اللبنانيين من جديد. إن هذه التجارب يجب أن تتوقف عند الجميع إلى الأبد".
وتابع "نحن لا نرى ولا نؤمن بأن حزب الله هو الطائفة الشيعية. عمر الشيعة في لبنان اكثر من الف سنة، اما حزب الله، فحالة جاءت مع إيران، منذ ثلاثين سنة"، داعيا "الإخوة الشيعة ان يدركوا ابعادها ومخاطرها على الوحدة الإسلامية خصوصا، وعلى وحدة اللبنانيين عموما".
وأكد رئيس الوزراء السابق ان "السلاح الذي يحمي الشيعة في لبنان، هو نفسه، السلاح الذي يحمي المسيحيين والسنة والدروز، وكل اللبنانيين
من دون استثناء. الدولة وحدها هي الحل، والجيش اللبناني وحده، هو الجهة المؤتمنة على سلامة الأمن الوطنيي". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق