الأحد، 17 فبراير 2013

تونس : توافد أكثر من عشرة آلاف شخص من أنصار حركة النهضة الإسلامية للدفاع عن "الشرعية" الانتخابية

تونس: مسيرة حاشدة لأنصار حركة النهضة بالعاصمة دعما لـ "الشرعية"







توافد أكثر من عشرة آلاف شخص من أنصار حركة النهضة الإسلامية يوم امس السبت الى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة للدفاع عن "الشرعية" الانتخابية.ودعا قياديون من حزب حركة النهضة وسط الأسبوع إلى مسيرة حاشدة للدفاع عن الوحدة الوطنية وعن شرعية المجلس الوطني التأسيسي ورفضا لمقترح تشكيل حكومة التكنوقراط التي تقدم بها أمين عام الحزب ورئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي.والقى راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة كلمة باهتة حافلة بشعارات مكررة دافع فيها عن حكم القوى الاسلامية لتونس قائلاً ان البلاد تنعم الآن بحرية الصحافة وان حركة النهضة لن تكون دكتاتورية لانها هي كانت ضحية للدكتاتورية في ظل النظام السابق.واحتشد أكثر من عشرة آلاف من انصار حزب حركة النهضة الذي يقود الائتلاف الحاكم في تونس، حيث توافدوا من العاصمة ومن محافظات أخرى عبر حافلات وشاحنات صغيرة.وجاب المتظاهرون في مسيرة سلمية شارع الحبيب بورقيبة وأطلقوا شعارات مؤيدة لحركة النهضة ولشرعية المجلس الوطني التأسيسي وأخرى مناهضة لحزب حركة نداء تونس الذي يقوده رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي.ومن بين تلك الشعارات "دعم الشرعية واجب"، "الشعب يريد النهضة من جديد"، "الشعب يريد استكمال أهداف الثورة"، و"لا حرية لا رجوع للعصابة الدستورية" في اشارة الى حزب حركة نداء تونس وحزب التجمع الدستوري المنحل، وأيضا "قبر يضمني ولا تجمع يذلني".ورفرفت أعلام حركة النهضة وحزب التحرير والرايات السلفية السوداء في حين أطلق المتظاهرون شعارات دينية مثل "الشعب يريد تطبيق شرع الله"، "الشعب مسلم ولا يستسلم".ونظم المتظاهرون أيضا جنازة رمزية للاعلام، متهمين وسائل الاعلام التونسية بالإنحياز ضد الشرعية والحزب الحاكم، بينما نصبت منصة وسط الشارع لتنشيط التظاهرة ولافساح المجال لخطابات متوقعة لقياديي الحزب في وقت لاحق.وقال قيس البرهومي /33 عاما/ والذي كان من بين المتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة  "نحن هنا لدعم الشرعية ولقرار الشعب الذي صوت لحركة النهضة وللمجلس الوطني التأسيسي".وأضاف "نحن جئنا حتى نؤكد أننا بالمرصاد لأولئك الذين يقودون الثورة المضادة".وتأتي المسيرة بينما تسود حالة ترقب في تونس لمعرفة نتائج المفاوضات التي يقودها رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي مع الأطراف السياسية في البلاد للتوصل إلى حل توافقي بشأن الحكومة الجديدة التي ستحل محل الائتلاف الحاكم.وترفض حركة النهضة وعدد من الأحزاب المقربة منها مقترح الجبالي تشكيل حكومة تكنوقراط وتنادي في المقابل بتشكيل "حكومة ائتلاف وطني" تتمتع بقاعدة برلمانية وسياسية وتكون مفتوحة على الكفاءات الوطنية.وتضع الأحزاب المؤيدة لمبادرة الجبالي شرطا مبدئيا بتحييد مطلق لوزارات السيادية وهو شرط غير قابل للتفاوض بحسب رأيها.وأمس توافد ممثلون عن 16 حزبا للوقوف على الصيغة النهائية لمبادرة الجبالي للخروج من أزمة التحوير الوزاري المعطل منذ أشهر والتي تعمقت إثر اغتيال القيادي المعارض شكري بلعيد في السادس من شهر شباط/فبراير الجاري.وصرح الجبالي للصحفيين عقب جلسات المفاوضات للصحفيين بأن الجلسات "سجلت ايجابية أثناء الحوار.. اللقاء كان على مستوى راق من الشفافية".وأوضح الجبالي "تواعدنا على الالتقاء يوم الاثنين" لاستكمال الحوار.ويفترض ان يلتقي الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي غدا الأحد ممثلين عن الأحزاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق