السبت، 11 مايو 2013

الأمن يعترض مسيرة احتجاجية راجلة في طريقها إلى حدود السعودية للتنديد بـ «الجدار العازل»


الحدود


صدت قوات الأمن اليمنية ،السبت، مسيرة راجلة في نقطة «الخشم» التابعة لمحافظة الحديدة شمال غرب اليمن، كانت بطريقها إلى الحدود مع السعودية للتنديد بما وصفته بـ «الجدار العازل» الذي تعتزم السعودية تشييده على الشريط الحدودي مع بلدهم والاحتجاج على معاملة السلطات السعودية للعمالة اليمنية، ورفضا للاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في عهد الرئيس السابق.
وقال الناطق الرسمي باسم المسيرة، ماجد سفيان، لـ «CNN » :  «فوجئنا قبل نقطة الخشم بنحو مئة متر بأطقم عسكرية من قوات الأمن المركزي والأمن العام تقطع الشارع، وتعمد إلى منعنا من المرور، وبعد نحو أربع ساعات من التفاوض معهم لترك المسيرة أعادوا رصف صفوفهم وأطلقوا الرصاص الحي من رشاشاتهم في الهواء بالإضافة إلى إطلاقهم للغاز المسيل للدموع».
وأضاف: «تحصن عدد من المحتجين في القرى والمساجد القريبة ولكن من الملاحظ أن هناك توجيهات وعملية منظمة لقوات الأمن لمن يريدون احتجازه».
وأوضح أن قوات الأمن احتجزته بالإضافة إلى قائد المسيرة، محمد المسني، وخمسة نشطاء، كما احتجزوا السيارة التي كانت تنقل معداتهم ومقتنياتهم الشخصية.
وبحسب سفيان فقد أفرجت قوات الأمن عن الموقوفين دون تسليمهم مقتنياتهم، مرجحا أن ذلك حصل بعد وصول توجيهات.
وقد طلب العناصر من المفرج عنهم تعهدات بعد القيام بالمسيرة، ولكن النشطاء رفضوا ذلك وأكدوا عزمهم إعادة ترتيب أنفسهم ومواصلة مطالبهم.
وبحسب غمدان أبو علي، الصحفي والناشط الحقوقي في مدينة الحديدة، فقد كانت المسيرة قد انطلقت الجمعة من مركز محافظة الحديدة غرب البلاد مروراً بمديرية القناوض.
وأوضح غمدان أن المشاركين في المسيرة الراجلة نددوا بما أطلقوا عليه جدار الفصل العنصري التي تقيمه السعودية على الحدود مع اليمن.
كما طالبوا بإعادة النظر بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين، في عهد الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، وعدم المصادقة النهائية عليها إلا بعد عرضها للاستفتاء الشعبي، معتبرا أن المسيرة رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني برفضهم الانتهاكات التي تمارسها السعودية ضد المغتربين اليمنيين على حد تعبيره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق