الاثنين، 22 يوليو 2013

أراء حرة, : لا تصالح مع الإرهاب بقلم- عماد فواز:

                                              بقلم- عماد فواز:

الإرهابي مفسد في الأرض.. يقتل الأبرياء بكل خسة وغدر.. وبدون أي ذنب أو سبب.. والإرهابيين نوعان.. نوع يقتل مقابل ثمن وهؤلاء نسميهم المرتزقة.. والنوع الثاني هو الإرهابي باسم الدين، وهذا النوع الأخطر لكونه يعتقد أنه بقتل الأبرياء والمسالمين بدعوى الجهاد في سبيل الله.. وهذا النوع يتفانى في الإرهاب نتيجة “غسل مخه” بمفاهيم خاطئة يظنها من الدين، وما هي من الدين في شيء.

لا ادعي أنى فقيه بالدين.. ولكنى اعلم جيدا شروط الجهاد كما يعلمها جيدا كل مسلم.. ولا تنطبق هذه الشروط بأي حال من الأحوال على ما يحدث في سيناء حاليا.. ولا ما حدث للجنود في رفح رمضان الماضي.. ولا ما يفعله الإخوان من اجل الوصول إلى الكرسي.. ولا اى من ممارسات التيارات والأحزاب والجماعات الدينية للوصول إلى الكراسي.
هؤلاء يجاهدون للسلطة أو ولأغراض دنيوية وليس لله.. فيأخذون الدين ساترا مستغلين ضعاف الثقافة من المتدينين، فيقوموا بغسل عقولهم وتوجيههم تجاه أغراضهم واستغلالهم لتحقيق مصالحهم باسم الدين وبدعوى الجهاد.. فيتحولوا من ساعين للترقب إلى الله.. إلى إرهابيين سفاكين دماء وأعداء لله ولعبيده.
وهؤلاء الإرهابيين اشد الخطر على المجتمع واكبر المصائب على الامه.. لذلك يجب ان يتصدى لهم المجتمع أولا ثم السلطات الأمنية مجتمعه.. وان يرد عليهم بكل قوة وحسم وحزم.. ويجب أن يقتلوا وان يودعوا السجون بالقانون وفي أسرع وقت.. حتى يكونوا عبرة للآخرين، وأيضا لكي يسلم المجتمع منهم.. ويبرأ الدين من أفعالهم..لذلك توعد الله المفسدين في الأرض.. وطالب عباده بأن يتعاملوا مع المفسدين بكل حزم وقوة.. وأمرنا بأن ننفيهم.. أو نقطع أيديهم وأرجلهم.. وذلك لخطورتهم على المسالمين.
ويجب على الرئيس وعلى القيادات الأمنية أن لا يتوانوا في القضاء على الإرهاب وفي أسرع وقت.. لكون الإرهاب هي القضية الأهم والأكثر إلحاحا.. فلا داء أكثر من الإرهاب ولا مصيبة أكثر من تفشيه في المجتمع.
فلا يجب أن تأخذنا رحمه بالإرهابيين.. فالتهاون معهم قبل أن يكشروا عن أنيابهم بدعوى المصالحة.. ومخالطتهم عامين ونصف بدعوى السلمية والديمقراطية.. والسماح لهم بممارسة السياسة بحرية بدعوى العهد الجديد ومكتسبات الثورة.. هي التي أوصلتنا لأننا أصبحنا أمام تنظيم إرهابي كبير يمتلك من المعلومات والسلاح قدرا لن يكون مكافحته بالأمر السهل.
والدروس المستفادة من تجربة مخالطة الإرهابيين والسماح لهم بممارسة السياسة..هي انه منذ إطلاق أول رصاصة في سيناء.. لا تهاون مع الإرهاب.. ولا دين في السياسة.. ولا أحزاب دينية.. ولا سماح لمهاترات باسم الدين كما سمحنا من قبل.. حتى لا تتفاقم الأزمة اكثر.. ولكي لا تتسع مساحة المأساة التي نحن بصددها اليوم نتيجة السماح لأصحاب الفكر المتشدد بممارسة السياسة بعد أن اقنعوا شريحة ليست بالهينة من المجتمع بالجهاد ضد الآخرين للسيطرة على السلطة وبدعوى نشر الإسلام وعودة دولة الخلافة الإسلامية!.
اليوم علينا أن نجاهد نحن ضد الإرهابيين ومدعي الجهاد بالباطل.. وذلك بأن نتصدى جميعا لهم.. سواء الذين يحملون السلاح أو أصحاب الفكر المتشدد او تجار الدين.. يجب ان نعزلهم عن المجتمع.. يجب ان ننبذهم.. وان نرفض أفكارهم علنا.. ونسد الطريق عليهم.. ونكشف نواياهم الخبيثة قبل أن يوقعوا المزيد من الضحايا والأتباع.
كفانا ادعاء للمثالية.. فلا مصالحة مع هؤلاء.. ولا مهادنة مع من تبنوا الإرهاب يوما أو أيدوه او شاركوا فيه او حتى كانوا طرفا فيه من قريب او من بعيد.. فالإرهاب خطرا ما بعده خطر على المجتمع.. ويجب ان لا نتهاون فيه وان ينتفض المجتمع بكامله لمواجهته يدا واحده اليوم قبل الغد لأنه المرض الخطير الذي لو تهاونا معه سوف يفتك بنا وبمصير بلادنا في لمح البصر.
نسأل الله الأمن والأمان والسلامة لوطننا العزيز.. والله اكبر وتحيا مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق