على ما يبدو أن ما تريده إسرائيل من نشرها خبر يفيد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر يوم الأربعاء المقبل، ما هو إلا لتأجيج الصراعات وتعميق الخلافات بين واشنطن وموسكو. فلا يوجد حتى الآن أي تصريح رسمي عن زيارة مرتقبة للرئيس الروسي لمصر إلا ما نشره الموقع الإسرائيلي. على عكس من زيارته المعلنة لإيران منتصف أغسطس بعد تنصيب الرئيس الجديد حسن روحاني، في محاولة لتحريك المفاوضات حول الملف النووي الإيراني. فقد بات واضحاً، أن هدف إسرائيل للترويج لهذه الزيارة ما هو إلا إشعال الخلاف بين واشنطن والدب الروسي، خاصة بعد أن أعلنت صحيفة واشنطن بوست اليوم، رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقاء نظيره الروسي على خلفية منح روسيا حق اللجوء السياسي المؤقت لموظف الأمن القومي الأمريكي السابق إدوارد سنودين. وهو ما دفع المتحدث باسم البيت الأبيض، جي كارني، إلى الإعراب عن خيبة أمل بلاده من قرار موسكو، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس جدوى عقد القمة الأمريكية الروسية الجديدة في سبتمبر المقبل. وكان قد زعم موقع ديبيكا الاستخباراتي الإسرائيلي أن بوتين ربما يزور مصر الأربعاء المقبل 7 أغسطس، بناء على نصيحة من رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان. وفى تقرير انفرد به الموقع الإسرائيلي، اليوم السبت، أشار إلى أنه خلال زيارته إلى موسكو الأربعاء الماضي، أبلغ الأمير السعودي رئيس روسيا أن الملك عبدالله بن عبد العزير يود منه أن يذهب في زيارة إلى القاهرة في أقرب وقت ممكن، ولا يستبعد أن تتضمن الزيارة توقيع صفقة كبيرة لبيع أسلحة روسية لمصر بتمويل سعودي. ويقول الموقع إن احتمال زيارة بوتين لمصر ضاعفت من قوة الفريق أول السيسي في مواجهته للإخوان المسلمين. وبالنسبة للرئيس الروسي فإن هذه ستكون الزيارة الثانية له للقاهرة، بعد أن زارها عام 2005، أثناء حكم مبارك، إذ إنه سيستغل الزيارة لأقصى درجة ممكنة كمنصة تظهر للعالم ولاسيما المسلمين العرب، أنه الوحيد من خمس أقوى قيادات العالم، ملتزم علنا بمحاربة التطرف، وأنه على استعداد لدعم أي قائد عربي يتقاسم معه هذا الالتزام. ويتابع الموقع الاستخباراتي أن بوتين يأمل أن يخرج من زيارته للقاهرة بصورة بطل الحرب على التطرف داخل اثنين من كبار وأهم البلدان العربية "سوريا ومصر"، والنظر إليه باعتباره الحليف الذى يمكن للقوى المعتدلة أن تثق فيه بشدة. ويشير التقرير إلى أن المحطة المقبلة للرئيس الروسي في منتصف أغسطس هي طهران. وبينما سيكون من الصعب الإشارة للأمر كبادرة لدعم نظام معتدل هناك، ولكن مع بعض التحركات السريعة فإن بوتين يرغب في التأكيد على الحضور القوى لموسكو داخل مراكز القوى في الشرق الأوسط، على النقيض من واشنطن. ويقول الموقع الإسرائيلي إن الأمر سيكون أكثر ألماً لسياسة أوباما وموقف واشنطن في الشرق الأوسط عندما يتجه الفريق السيسي لحظر جماعة الإخوان المسلمين، على عكس رغبة البيت الأبيض، ويتحول بوتين للقاهرة في أكثر التطورات استفزازا للسياسة الأمريكية. ويخلص التقرير مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على وعى كبير بموقف بلاده، لذا أرسل ممثلة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون للقاهرة، الأسبوع الماضي، ثم وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، لتقويض السيسي. ويضيف أنه عندما لم يصل الدبلوماسيون الأوروبيون لشيء، فإن كيري أرسل مرة أخرى مساعده وليام بيرنز، في ثاني زيارة له للقاهرة في غضون أسبوعين.
الاثنين، 5 أغسطس 2013
إسرائيل : زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر يوم الأربعاء المقبل، ما هو إلا لتأجيج الصراعات وتعميق الخلافات بين واشنطن وموسكو
على ما يبدو أن ما تريده إسرائيل من نشرها خبر يفيد زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر يوم الأربعاء المقبل، ما هو إلا لتأجيج الصراعات وتعميق الخلافات بين واشنطن وموسكو. فلا يوجد حتى الآن أي تصريح رسمي عن زيارة مرتقبة للرئيس الروسي لمصر إلا ما نشره الموقع الإسرائيلي. على عكس من زيارته المعلنة لإيران منتصف أغسطس بعد تنصيب الرئيس الجديد حسن روحاني، في محاولة لتحريك المفاوضات حول الملف النووي الإيراني. فقد بات واضحاً، أن هدف إسرائيل للترويج لهذه الزيارة ما هو إلا إشعال الخلاف بين واشنطن والدب الروسي، خاصة بعد أن أعلنت صحيفة واشنطن بوست اليوم، رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقاء نظيره الروسي على خلفية منح روسيا حق اللجوء السياسي المؤقت لموظف الأمن القومي الأمريكي السابق إدوارد سنودين. وهو ما دفع المتحدث باسم البيت الأبيض، جي كارني، إلى الإعراب عن خيبة أمل بلاده من قرار موسكو، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس جدوى عقد القمة الأمريكية الروسية الجديدة في سبتمبر المقبل. وكان قد زعم موقع ديبيكا الاستخباراتي الإسرائيلي أن بوتين ربما يزور مصر الأربعاء المقبل 7 أغسطس، بناء على نصيحة من رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان. وفى تقرير انفرد به الموقع الإسرائيلي، اليوم السبت، أشار إلى أنه خلال زيارته إلى موسكو الأربعاء الماضي، أبلغ الأمير السعودي رئيس روسيا أن الملك عبدالله بن عبد العزير يود منه أن يذهب في زيارة إلى القاهرة في أقرب وقت ممكن، ولا يستبعد أن تتضمن الزيارة توقيع صفقة كبيرة لبيع أسلحة روسية لمصر بتمويل سعودي. ويقول الموقع إن احتمال زيارة بوتين لمصر ضاعفت من قوة الفريق أول السيسي في مواجهته للإخوان المسلمين. وبالنسبة للرئيس الروسي فإن هذه ستكون الزيارة الثانية له للقاهرة، بعد أن زارها عام 2005، أثناء حكم مبارك، إذ إنه سيستغل الزيارة لأقصى درجة ممكنة كمنصة تظهر للعالم ولاسيما المسلمين العرب، أنه الوحيد من خمس أقوى قيادات العالم، ملتزم علنا بمحاربة التطرف، وأنه على استعداد لدعم أي قائد عربي يتقاسم معه هذا الالتزام. ويتابع الموقع الاستخباراتي أن بوتين يأمل أن يخرج من زيارته للقاهرة بصورة بطل الحرب على التطرف داخل اثنين من كبار وأهم البلدان العربية "سوريا ومصر"، والنظر إليه باعتباره الحليف الذى يمكن للقوى المعتدلة أن تثق فيه بشدة. ويشير التقرير إلى أن المحطة المقبلة للرئيس الروسي في منتصف أغسطس هي طهران. وبينما سيكون من الصعب الإشارة للأمر كبادرة لدعم نظام معتدل هناك، ولكن مع بعض التحركات السريعة فإن بوتين يرغب في التأكيد على الحضور القوى لموسكو داخل مراكز القوى في الشرق الأوسط، على النقيض من واشنطن. ويقول الموقع الإسرائيلي إن الأمر سيكون أكثر ألماً لسياسة أوباما وموقف واشنطن في الشرق الأوسط عندما يتجه الفريق السيسي لحظر جماعة الإخوان المسلمين، على عكس رغبة البيت الأبيض، ويتحول بوتين للقاهرة في أكثر التطورات استفزازا للسياسة الأمريكية. ويخلص التقرير مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على وعى كبير بموقف بلاده، لذا أرسل ممثلة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون للقاهرة، الأسبوع الماضي، ثم وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، لتقويض السيسي. ويضيف أنه عندما لم يصل الدبلوماسيون الأوروبيون لشيء، فإن كيري أرسل مرة أخرى مساعده وليام بيرنز، في ثاني زيارة له للقاهرة في غضون أسبوعين.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق