الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

عزة العرب نيوز : تنشر النص الكامل لمؤتمر ماكين وجراهام: لسنا في مصر للتفاوض بل جئنا كأصدقاء

                                 السيناتور الأمريكي جون ماكين

قال السيناتور الأمريكي جون ماكين إنه لم يأتِ إلى مصر للتفاوض ووضع صيغة للحوار، بل جاء مع السيناتور الآخر ليندسي جراهام، كأصدقاء تربطهما علاقات بمصر لفترة طويلة.
وأضاف ماكين: "نتحدث مع المسؤولين كأصدقاء، وندعوهم لتجنب النتائج الكارثية التي قد تحدث إذا استمر الاستقطاب، ولسنا موجودين للتفاوض، بل جئنا للاجتماع معهم لتقديم النصح، وندعو الجميع لأن يتفاوضوا في حوار شامل يضمن الجميع".
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده منذ قليل، أن "زيارتنا للقاهرة ولقاءاتنا مع المسؤولين ستؤثر على الإجراءات التي سيتخذها الكونجرس فيما يخص القرارات المتعلقة بمصر، والخاصة بالمساعدات العسكرية والمعونة بالتحديد".
ودعا ماكين وجراهام مصر أن تلتزم بالقوانين، وقال ماكين: "لم نأتِ لمصر للنظر إلى الماضي. ننظر للمستقبل بما يصب في مصلحة مصر، والرسالة واحدة: أن الديمقراطية طريق واحد للاستقرار والمصالحة الوطنية واستدامة التنمية وعودة السياحة، وتعني أن العملية الديمقراطية تشمل الجميع، ونؤيد حماية حقوق الإنسان".
كما دعا لإطلاق سراح السجناء السياسيين وإجراء حوار وطني يشمل الأطراف جميعا، بما فيها تنظيم الإخوان المسلمين، وأن تمنتع الجماعة عن العنف، وحماية حقوق جميع المصريين، وطالب المصريين جميعا بالمساهمة في تعديل الدستور ووضع جدول للانتقال إلى الديمقراطية، قائلا: "نأمل أن يلتزم الجميع بالانتخابات وحقوق الإنسان، وأقول إن هناك أصدقاء لمصر نلتزم بهم".
وأضاف: "نرى أنه من الضروري مساعدة الجميع في الجهود الديمقراطية، وأن ما يحدث في الأسابيع المقبلة في مصر حيوي وحاسم وسيؤثر كثيرا على منطقة الشرق الأوسط، ونحن نثق أن مصر نموذج للديمقراطية ومصدر ووحي للمنطقة، ونستمر في دعم أصدقئنا، وندعو لإطلاق سراح السجناء السياسيين وإجراء حوار يشمل كل الأطراف التي تنبذ العنف".
فيما قال السيناتور ليندسي جراهام إن "بعض الشخصيات في الكونجرس يريدون قطع العلاقات مع مصر، لكننا نريد أن نحافظ على العلاقات، وليس لدينا أي شك في أهمية مصر، وقلنا إن ما حدث انقلاب لأن الانتقال للسلطة لم يتم عن طريق الانتخابات، ونأمل في الانتقال للديمقراطية سريعا".
وأكد جراهام أنه على الدولة أن تتعامل مع كل من ارتكب جرائم بالعدالة، مشيرا إلى أن معظم سكان العالم يرون أن سجن المعارضين السياسيين ليس في صالح النظام الحالي، مشيرا إلى أن زيارته مع ماكين لمصر ولقائهما بالمسؤولين، سيساهم في إقناع الذين يريدون قطع العلاقات مع مصر بأنها ستعود للديمقراطية، مشددا على أن مصر مهمة بالنسبة للولايات المتحدة.
وأوضح أن "رسالتي للشعب المصري أننا هنا لنساعدكم للتواصل لحل مصري في الأزمة المصرية، وما يحدث في مصر مهم للعالم، ونرجو من الشعب المصري أن ينظر للأمام ويطلق سراح المسجونين، وإجراء انتخابات حرة تحت إشراف دولي".
وحول تصريح البيت الأبيض بأنهما لا يمثلان الحكومة الأمريكية بل أنفسهما فقط، قال: "نحن في الكونجرس فرع منفصل عن الجانب التنفيذي، ونعمل بطريقة متصلة مع الرئيس، لكن لا نتحدث باسم البيت الأبيض بل باسم الكونجرس".
وبالنسبة للفارق بين تعامل واشنطن مع الرئيس الأسبق مبارك والسابق مرسي، قال ماكين إن "العنف كان واضحا في ميدان التحرير وقت مبارك، وكان من الضروري أن يرحل، وأيدت رحيله عندما وصل العنف لحد معين، ولكن في حالة مرسي فهو جاء بانتخابات نزيهة، والطريقة التي حكم بها كانت مختلفة ولم تستبعد الجيش، والملايين خرجوا ليطالبوا بالتغيير".
وعن تأجيل تسليم طائرات إف 16، أوضح أن هذا "لا يعني قطع العلاقات، وكل الأطراف تدرك أن مصر تواجه موقفا به فوضى، وهذا من الصعب إيقافه، وجئنا كأصدقاء ننصح بالتهدئة وندعو لإطلاق سراح السجناء، لأن هذا سيساعد الإخوان على نبذ العنف".
وأضاف جراهام: "نحاول أن نقنع الأمريكيين بأن يستمروا في استثماراتهم ومساعدتهم للإخوان، واستعادة الشرعية ستكون عن طريق صناديق الاقتراع".
وأشار إلى أن الوضع في سيناء سيكون له تأثير كبير على إسرائيل، والوضوع يتدهور هناك بشكل متطور.
وختم عضوي الكونجرس مؤتمرهما الصحفي بتأكيد أن السبب الأساسي لوجودهما هو أن ما يحدث في مصر مهم لهم وللعالم، والرئيس أوباما يواجه موقفا صعبا وأشخاصا في الكونجرس يدعون لوقف العلاقات والدعم، لكن "لا نستطيع أن ندعم مصر إذا لم تتجه نحو الديمقراطية، وهناك إجماع في الرأي في أمريكا على أن تصدقوا على دستور جيد، وأن تكون حكومة جيدة تدعم حقوق الإنسان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق