ضربت ثلاث حوادث إرهابية كبرى الأردن وتركيا والمانيا فى أقل من 24 ساعة، فبعد استشهاد 10 نتيجة لعملية إطلاق نار بمدينة الكرك الأردنية الاحد الماضي.
شهدت مدينة أنقرة بتركيا مساء الاثنين الماضي حادثا مروعا سيبقي فى الذاكرة وهو اغتيال السفير الروسى على الهواء خلال حضوره معرضا للرسوم.
كما شهدت مدينة برلين بالمانيا بعدها بساعة عملية دهس بحافلة خلفت 9 قتلى و50 مصابا.
احتجاز رهائن
شهدت مدينة الكرك جنوبي الأردن الاحد الماضي حادث تبادل إطلاق نار مع 4 مسلحين، تحصنوا في قلعة الكرك، أسفر عن استشهاد 10 أردنيين، من بينهم 4 من رجال الأمن العام و3 من قوات الدرك واثنين من المدنيين، ووفاة سائحة كندية.. إلى جانب إصابة 22 آخرين.
وقالت مديرية الأمن العام فى بيان إن “عدد الشهداء جراء أحداث الكرك (118 كلم جنوب عمان) يوم الأحد ارتفع إلى ثمانية شهداء منهم خمسة من رجال الأمن العام وثلاثة مواطنين إضافة إلى وفاة سائحة كندية” ,وكان مصادر ووسائل إعلام محلية قد أشارت فى وقت سابق إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم السائحة الكندية فى الهجوم الذى نفذه مسلحون مجهولون.
من جهتها أعلنت السلطات الأردنية انتهاء العملية الأمنية في أعقاب الهجوم الإرهابي في الكرك، مؤكدة أنه تم القضاء على الـ4 إرهابيين الذين كانوا متحصنين في قلعة الكرك.
اغتيال السفير الروسي فى تركيا بعد إطلاق النيران عليه على الهواء
أغتيل مساءالاثنين الماضي السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، إثر تعرضه لإطلاق نار في العاصمة أنقرة، أثناء مشاركته في افتتاح معرض فني، كما أصيب 3 أشخاص آخرين في الهجوم، الذي قال رئيس بلدية أنقرة إن المهاجم شرطي تركي سابق يدعى مولود ألطنطاش، وعمره 22 عاما، وقالت وسائل إعلام إنه قُتل أيضا.
وقالت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء، إن القاتل كان يخدم في قوات مكافحة الشغب، وتخرج من كلية أزمير للشرطة، ووفقا لمصدرين تركيين خضع القاتل للتحقيقات في قضية الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا في يوليو الماضي، تم فصله من الخدمة، ضمن الالاف الذين فصلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بذريعة اشتراكهم في الانقلاب.
ووفقًا لمقاطع فيديو ظهر القاتل وهو يرتدي حلة سوداء مطلقا النار على السفير لحظة وقوفه على المنصة ليسقط على الأرض، بينما يصرخ الرجل بكلمات: "نحن الذين بايعوا محمدًا على الجهاد، لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا، وقال أيضًا "كل من له يد في هذا الظلم سيدفع الحساب"، وأضاف أنه لن يخرج من القاعة إلا ميتًا. وأضاف أيضا وهو يصرخ: "ما لم تكن بلادنا في أمان فإنكم أنتم أيضًا لن تتذوقوه".
وقالت وكالة أنباء "الأناضول" التركية إن قوات الأمن نجحت في تحييد المهاجم، الذي تحصن لفترة داخل المعرض ورفض الخروج، فيما جرت عملية أمنية في موقع الحادث الذي تفقده وزير الداخلية التركي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات: "نعتبر ما حدث عملا إرهابيا"، وأوضحت الخارجية الروسية أن "الحادث سيتم رفعه أمام مجلس الأمن الدولي"، مضيفة: "القاتلون سينالون عقابهم"، ووصف مجلس الدوما الحدث بـ"العمل الاستفزازي".
من جانبه أجري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، تبادل معه معلومات بخصوص الهجوم.
وتعقد الحكومة الروسية حفل تأبين السفير الروسي، آندريه كارلوف، اليوم الخميس، 22 ديسمبر، في العاصمة موسكو، تليها مراسم تشييع جثمانه ودفنه، وفقا لموقع يورو نيوز الإخباري.
عملية دهس فى برلين
من جانبها أعلنت الشرطة الألمانية -في حصيلة أولية -عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل في اقتحام شاحنة سوقا للميلاد في برلين.
ومن جهتها قالت صحيفة ألمانية إن 50 شخصا آخرين أصيبوا بجروح عندما اجتاحت شاحنة حشدا في سوق لأعياد الميلاد في برلين مساء أمس الاثنين.
ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن الشرطة بمسرح الحدث قولها إن المؤشرات الأولية تدل على أن الحادث هو هجوم.
وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس "هناك تسعة قتلى على الأقل".
كما كتبت شرطة برلين على تويتر إن العديد من الأشخاص أصيبوا بجروح عندما انحرفت الشاحنة نحو السوق في ميدان يقصده السياح.
من جانبها داهمت فرقة من قوات مكافحة الإرهاب بمدنية القيروان التونسية، منزل عائلة الشخص الذي تم الاعلان أنه مشتبه به في تنفيذ الهجوم الإرهابي ببرلين وخلف 12 قتيلا و48 مصابا إثر هجوم بشاحنة نقل ثقيلة بسوق، حسبما أفادت صحيفة (الشروق) التونسية على موقعها الالكتروني اليوم.
وقالت الصحيفة إن قوات الأمن التونسية استمعت إلى أقوال عائلة الشاب والذي يدعى أنيس العامري مواليد 1992، حيث أفادت بأنه سافر بطرق غير شرعية إلى إيطاليا وقت الثورة التونسية وتعرض للسجن هناك 3 سنوات قبل أن يتوجه إلى ألمانيا طالبا اللجوء.
وأوضحت أن العامري تبين أنه من أسره فقيرة ووالده صاحب إعاقة عضوية، ويعمل على عربة تجرها دابة، وأن اتصالات أسرته به منذ سافر قبل سنوات غير منتظمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق