
خاص عزة العرب نيوز:دعت اليمنية توكل كرمان الاتحاد الاوربي الي التدخل في الشأن المصري مدعيه بان شعب مصر رافضا للانقلاب العسكري ومن حق الشعب اختيار حكامه أن تعلن بوضوح رفضه للانقلاب، والممارسات القمعية ومصادرة الحقوق وانتهاك لأبسط أشكال العدالة في مصر . لذا فان الاتحاد الأوروبي لديه القدرة على التأثير وممارسة الضغط على حكومة الانقلاب لتأمين العودة الفورية إلى المسار الديمقراطي وضمان الحريات الأساسية تظل بمنأى، وحق التظاهر السلمي، وحرية التعبير والتجمع محمي. أدعوكم إلى استخدام نفوذها لوضع حد للانحدار خطيرة ومتنامية في الحقوق والحريات وعبر مكاسب ثورة يناير نتيجة للسياسات انقلاب. نحن نراقب الوضع عن كثب وننتظر بالنسبة للاتحاد الأوروبي أن يكون لها دور فعال وبناء في الوقوف الى جانب قيم الحرية والديمقراطية.
جاء هذا بعد ان طردت من مصربسبب تدخلها السافر فى شئون الشعب المصري العظيم فهذه المرآه اهانة الجيش المصري العظيم.خير جيوش الارض
واليكم رسالتها التي ارسلتها الى السيدة كاثرين أشتون الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية
عزيزتي السيدة كاثرين أشتون
الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية
بادئ ذي بدء، اسمحوا لي أن أشكركم على دعم التحولات الديمقراطية في دول الربيع العربي. مع الاهتمام والتقدير الكبيرين، لقد تابعت زيارتك لمصر وتبذلونه من جهود كبيرة لضمان الشراكة والتوافق في إدارة مصر يعتمد على رضا وليس على الإكراه والإقصاء خلال هذه الفترة الحرجة في تاريخ مصر.
عزيزي: عندما اندلعت ثورات الربيع العربي بها، كنا نأمل، كما تغير الشباب، لإنهاء عصور الاستبداد والفساد واحتقار لمبادئ المواطنة والديمقراطية. لقد عملنا، منذ سقوط الأنظمة الطاغية، نحو محاربة السياسات القديمة من القضاء والتهميش. تدريجيا، وقد تجلت لعبة غير عادلة ضد الربيع العربي التي تغذيها الأطراف المحلية والإقليمية والدولية التي لا نرحب الديمقراطية وحقوق الإنسان. ثم تم جره الثورة السورية في دائرة صراع المسلح بدلا من الثورة السلمية التي كانت نتائجها مضمونة. تم الاحتفاظ بها دول أخرى مثل اليمن وليبيا وتونس مشغول مع القضايا الهامشية التي حولت لهم من التحول الديمقراطي.
في مصر، شهد العالم كيف أطيح به أول رئيس منتخب المدنيين الذين تم إحضارها إلى المكتب من خلال انتخابات نزيهة تحت ذرائع واهية. ما يثير السخرية هو أن خريطة الطريق التي رسمها قادة الانقلاب لإحياء الديمقراطية تبعه صدور مجموعة من السياسات والإجراءات التي تفضي فقط إلى الدكتاتورية والإقصاء.
أجد أنه من الضروري لكل شخص يدعي أنه يدافع عن مبادئ الديمقراطية وحق الشعب في اختيار حكامه أن تعلن بوضوح رفضها للانقلاب، والممارسات القمعية ومصادرة الحقوق وانتهاك لأبسط أشكال العدالة في مصر .
مخاطر هذا الانقلاب تجاوز مسألة عزل شخص إلى أهم معالم المجتمع يفقدون الثقة في العملية الديمقراطية التي تعطي المنظمات الإرهابية فرصة لتأتي في الحياة مرة أخرى. ونحن لا يمكن أن نسمح لهذا الشعور بخيبة الأمل في الديمقراطية أن تنمو. وهذا هو مخيف جدا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أي انتكاسة تؤدي إلى تمزيق النسيج المجتمعي مع كل موجات النزوح التي تلت ذلك والهجرة غير النظامية. وقد أثبتت العديد من التجارب أن غياب الديموقراطية يؤثر على بناء السلام. وبالتالي، فمن الضروري لدفع التغيير الديمقراطي إلى الأمام وعدم السماح بعودة إرهاب الدولة وانتهاك الحقوق والحريات.
أنا واثق جدا أن الاتحاد الأوروبي لديه القدرة على التأثير وممارسة الضغط على حكومة الانقلاب لتأمين العودة الفورية إلى المسار الديمقراطي وضمان الحريات الأساسية تظل بمنأى، وحق التظاهر السلمي، وحرية التعبير والتجمع محمي. أدعوكم إلى استخدام نفوذها لوضع حد للانحدار خطيرة ومتنامية في الحقوق والحريات وعبر مكاسب ثورة يناير نتيجة للسياسات انقلاب. نحن نراقب الوضع عن كثب وننتظر بالنسبة للاتحاد الأوروبي أن يكون لها دور فعال وبناء في الوقوف الى جانب قيم الحرية والديمقراطية.
تفضلوا بقبول فائق الاحترام،
توكل كرمان
الحائز على جائزة نوبل للسلام
النسخة الاصلية المرسلة للاتحاد الاوربي
| |||
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق