قال المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي إن القوات المسلحة المصرية لم تتدخل حتى الآن في النزاع مع إثيوبيا بشأن بناء "سد النهضة"، مقللاً من أهمية التصريحات العدائية المتبادلة بين البلدين.
وأكد على أنه "من السابق لأوانه إقحام الجيش في المشكلة الآن، حيث إنها ليست قضية عسكرية في هذه المرحلة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية للصحافيين بأن إثيوبيا ما زالت منفتحة للحوار، ولكنها لن تقبل أي اقتراح لوقف بناء السد أو تأخيره ولو كان بأقوى الكلمات الممكنة.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي قال في مطلع الأسبوع الجاري إنه لا يرغب في نشوب "حرب" لكن ستظل "كل الخيارات مفتوحة" مما دفع إثيوبيا للقول بأنها مستعدة للدفاع عن سد النهضة.
وتعليقاً على خطاب الرئيس مرسي الأخير بشأن إبقاء كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع السد، قالت الخارجية الإثيوبية إن هذا النوع من الخطاب لن يشتت انتباه إثيوبيا، وإن الحرب النفسية المصرية لن تدفع أديس أبابا لوقف بناء السد.

ومن جانبه أكد السفير دينا مفتي، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، أن "إثيوبيا تعتمد أسلوب الصداقة مع دول الجوار وليس فقط مصر، ولهذا فإن المخاوف لدى المصريين من بناء "سد النهضة" ليس لها أساس، وهي مجرد اعتقادات من جانبهم، حيث إن "سد النهضة" الإثيوبي سيعود بالنفع على دول الجوار".
ومن المتوقع أن يسافر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو لأديس أبابا الأحد المقبل لمناقشة ملف "سد النهضة" مع الجانب الاثيوبي.