وأشارت بسيم إلي أن الحكومة المصرية أعلنت أكثر من مرة أن ما يشهده الاعتصامان من انتهاكات للقوانين الوطنية وللمعايير الدولية الخاصة بتنظيم الحق في التظاهر السلمي يحتم علي الحكومة تحمل مسئولياتها في إنفاذ القانون وحماية حقوق وحريات المواطنين، مضيفة أنها أوضحت للمسئولة الأممية أن تدخل السلطات الأمنية لفض الاعتصامين أمس جاء بعد أسابيع أستنفذت فيها كافة الوسائل المتاحة للحوار والتوصل لحلول تحول دون الاضطرار لفض الاعتصامين بالقوة، وأن قوات الامن مارست أقصي درجة ممكنة لضبط النفس والحرص علي الالتزام بالضوابط المنظمة لاستخدام القوة في مثل هذه المواقف علي الرغم من تعرض هذه القوات للإعتداءات من قبل عناصر مسلحة داخل الاعتصامين أدت إلي استشهاد العشرات من الضباط والجنود.
ودعت السفيرة المصرية مفوضية حقوق الإنسان إلي تحري الموضوعية والتوازن في تقييمها لأحداث الأمس وألا تتغافل عما ارتكبه بعض المتظاهرين أمس من هجوم علي أقسام الشرطة، وتهريب المساجين، وحرق الكنائس، وقطع الطرق، ومحاصرة المنشأت العامة، وطالبتها بتفهم أن الحكومة المصرية تمارس ما تكفله لها المواثيق الدولية من حق سيادي لمواجهة الفوضي والعنف والتخريب والتصدي لهذه الجرائم التي لا تمت للتظاهر السلمي وحرية التعبير بأي صلة.
وذكرت بسيم أن البيان الصادر بعد ظهر اليوم عن المفوضية السامية أقر بإرتكاب المتظاهرين لجرائم تستوجب تقديم من قام بها للعدالة، كما رحبت بتفهم البيان للاعتبارات التي أدت إلي قيام الحكومة المصرية باستخدام حقها في إعلان حالة الطوارئ مؤكدة علي أن الحكومة المصرية ستقصر تطبيقها للطوارئ علي مواجهة الإنفلات الأمني وإستعادة النظام العام وبشكل لا يتجاوز ما ينص عليه القانون الدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق